ذكر تقرير إسرائيلي أن الجيش يتجهز لحرب شاملة ضد إيران، لن تكتفي فقط بالهجوم على المواقع النووية.
ونقل عن صحيفة اسرائيلية، أن تقريرا "سينشر كاملا في ملحق نهاية الأسبوع الجاري، يعرض لتحقيق حول استعدادات إسرائيل لضرب البرنامج النووي الإيراني.
ويفيد التقرير بأن العملية بحاجة الى عمل كثير وأن الاستعدادات اليوم هي جزئية فقط، بسبب التخلي عن الاستعدادات في العقد الأخير بعد توقيع إيران الاتفاق النووي، مع الدول العظمى. غير أن التحضيرات عادت الى الواجهة وتم تسريعها مرة أخرى هذا العام، وسيستغرق استكمالها بين 5-3 سنوات أخرى".
ويفيد التقرير المذكور، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، أن اسرائيل "تعمل أيضا على تطوير قدرات من شأنها توسيع نطاق خياراتها ضد إيران، وتعتزم زيادة نطاق الحصول على أنواع مختلفة من القنابل والصواريخ المعترضة للقبة الحديدية وسلاح العصا السحرية بشكل كبير، استعدادا لمواجهة مستقبلية مع إيران".
ورأى التقرير أن مثل هذه العملية تستوجب الالتفات إلى 3 مراحل رئيسة متتابعة وهي: المرحلة السابقة للهجوم، والهجوم نفسه، وما سيحدث بعده.
واشير إلى أن المرحلة الأولية من مثل هذه العملية "تتطلب من الجيش الإسرائيلي ليس فقط بناء خطط عملياتية، ولكن أيضا خطط لتدريبات ونماذج واستعدادات لتصعيد محتمل على جبهات متنوعة".
ونسب إلى مؤلف التقرير، إشارته في هذا السياق إلى وجود "حاجة إلى نشاط دبلوماسي متسارع لتوليد شرعية دولية لإسرائيل للهجوم. ولن تكشف إسرائيل عن نواياها بالهجوم، باستثناء حليفتها الولايات المتحدة، التي ستكون شريكا سريا كاملا في هذه الخطوة.
ونقل عن ضابط رفيع قوله إن "التنسيق مع الأمريكيين هو أمر استراتيجي، إنه في صميم مصلحتنا"، مشيرا إلى أن "الاستعانة بالأمريكيين ستمكننا الى حد كبير من تنفيذ الهجوم نفسه، سواء براداراتهم المنتشرة في العراق ومنطقة الخليج، أو في مقدرتهم بمجال الإنقاذ، ويأتي لاحقا مساعدتهم في الدفاع العسكري عنا بعد الهجوم".
واحتوى التقرير ذاته على تصريح لمسؤول كبير سابق ينبه فيه إلى أن إسرائيل عليها "أن تتأكد مسبقا من أن الهجوم سيؤدي إلى تأخير كبير في برنامج إيران النووي، مضيفا تشديده أنه في حال: "قمنا بالهجوم ولم نؤخر البرنامج النووي الإيراني سوى لمدة عام أو عامين، فسيكون الأمر كما لو أننا لم نفعل شيئا.. نحن بحاجة إلى التأكد من أننا سنتسبب في أضرار كبيرة ونؤدي إلى تأجيل المشروع النووي.