عقد بروفيسور سلمان زرقا، المنسق العام لشؤون "كورونا" في البلاد، وايمن سيف مسؤول ملف "كورونا" في المجتمع العربي اجتماعا مساء اليوم مع رؤساء الكنائس المسيحية في البلاد، لمناقشة سبل تخطي فترة الأعياد الميلادية المجيدة في ظل الحديث عن موجة خامسة من جائحة "كورونا" مع انتشار السلالة الجديدة "أوميكرون" التي تجتاح العالم.

وافتتح الاجتماع بروفيسور زرقا في الحديث عن التخوف والتقديرات التي ترجح بدخول البلاد الى موجة خامسة من العدوى بالوباء، ودعا زرقا الجميع للحصول على التطعيم من أجل تجاوز هذه الأزمة بأقل ما يمكن من الأضرار.
من جانبه توجه سيادة المطران يوسف متى، بالشكر لوزارة الصحة ومنسق شؤون كورونا في المجتمع العربي ايمن سيف على المجهود الذي يبذلونه وقال "نحن نعرف كم هو الوضع صعب في هذه الأيام في ظل التجمهرات والاحتفالات، ومن ناحيتنا فإن كل معلومة هي ضرورية ومهمة لنا لنشرها لجمهورنا". وانتقد المطران متى الأخبار الكاذبة والملفقة التي يتم ترويجها بشكل يومي مطالبا بضرورة تزويد الجمهور بالمعلومات الحقيقية حول سلالة "اوميكرون" الجديدة ومدى خطورتها، لتمرير المعلومات الحقيقية من خلال "رسالة الميلاد".
من جهته قال المطران حسام نعوم انه يجب محاربة نظريات المؤامرة من أجل ان يعم الخير على العالم. وأضاف ان "هنالك قدسية للحياة ومن واجبنا التوعية، ونحن بحاجة الى التكافل وعدم الاستهتار وقد أوصانا الله على أنفسنا كما اوصانا بالجار". وأكد ان رؤساء الكنائس يشجعون الناس على التطعيم لأن هذا واجبهم الديني والانساني والأخلاقي.
وأكد الأب رفيق نهرة، ان هنالك تخوف لدى الأهالي من تطعيم الأطفال، وأكد ان الأمر يحتاج الى وقت. واقترح الأب نهرة إحضار محطة تطعيم الى المناسبات الاحتفالية في الأعياد وحيث توجد تجمعات مسيحية.
وقد تحدث أيمن سيف عن تعاون المدارس المسيحية في تشجيع التطعيم من خلال الفعاليات التي تقام في المدارس بتشجيع من رؤساء هذه المدارس ورؤساء الكنائس. وقال انه سيدرس اقتراح وفكرة احضار التطعيم الى المناسبات الاحتفالية.
وتحدثت سوزان مزاوي، مديرة المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة عن الفعاليات التي أقيمت مؤخرا من أجل تشجيع التطعيم وإقامة خيمة في سوق الميلاد بالناصرة، تواجد فيها أطباء مختصون لتقديم الاستشارة حول موضوع التطعيم. وأكدت انه لا توجد عدوى في الكنائس والمعابد نظرا لحرص الكهنة على التعليمات ونقل المعلومات الارشادية والتوعية.
د. زاهي سعيد دعا الى الحيطة والحذر واستخدام الكمامة، وتهوية الكنائس اثناء إقامة الصلوات والقداديس. وأكد على ان لرجال الدين دور مهم وفعال في التوعية.
وأخيرا لخص بروفيسور زرقا الاجتماع بالشكر للجميع على كل ما يقدمه كل واحد من مكانه، وقال ان العالم في وضع حرج اليوم وغير مطمئن في ظل انتشار "أوميكرون" ووجه الى ضرورة تعميم مواد مطبوعة على الكنائس من أجل نقل الرسالة الى الناس جميعا.