ردّ النائب منصور عباس على الانتقادات التي طالته مؤخرًا بعد تصريحاته حول يهودية الدولة فقال: "حين يصرّ البعض على النطق بأنصاف الحقائق، وتشويه بعضها، فإنّهم بذلك يصرّون على تمويه الناس. حينما أصف الواقع صادقًا، احترامًا لوعي الناس، فإنّني بذلك أهدف إلى التعامل معه واختيار التوجّه الصحيح لإدارة نضالنا وتحقيق النجاح في الإجابة على سؤال "ماذا نريد" وليس "ماذا لا نريد". تعريف الدولة اليوم بسيط: قانونيًّا وديمغرافيًّا دولة إسرائيل هي دولة يهوديّة".
وأضاف البيان: "وحتّى إذا تجاوزنا القانون، فإنّ الحل يكون بدولتين مستقلتين فلسطين وإسرائيل -والتي ينادي بها أحزاب كثيرة عربية ويهودية- تحققان رؤية السلام والأمن والشراكة والتسامح بين إسرائيل وفلسطين في مناطق الضفة وغزة وشرقي القدس. كنت أتمنى لو كل دول العالم تكون "لكل مواطنيها"، لكن بين الرغبة والحقيقة فرق شاسع، وأنا دائمًا أخاطب العقول وأحترمها بعيدًا عن تمويه الناس. من يرفع اليوم شعارات "دولة كل مواطنيها" فإنّه يدغدغ مشاعر الناس ويستغل عواطفهم لا أكثر، دون أن يصارحهم أنّ حديثه عن دولة إسرائيل".
وتابع البيان: "أحترم رأي إخواني من الجهات التي ترفض الانخراط بالكنيست الإسرائيلي، رغم أنّي أخالفهم الرأي. ولو نطقوا هم بهذا الادّعاء حول حقيقة يهودية الدولة لتفهّمتهم وتفهّمت منطلقاتهم، أمّا أن أسمع ذلك ممّن أسّسوا يهوديّة الدولة، وممّن يقسمون يمين الولاء للدولة على مدار عشرات السنين، إنّه والله لأمر عجيب! لن يصلح حال مجتمعنا ما دامت القيادات لا تحترم عقول أبنائها، وتصرّ على تخديرهم بشعارات بالية".