قد لا تكون اعدادهن كبيرة لكنها متنامية، وعلى الرغم من النظرة المجتمعية "السلبية" لممارسة النساء لكرة القدم الا ان هذه النظرة اخذة في التبدل والتغير.
بدايات كرة القدم لم تشهد دخول الجنس الناعم اليها حيث بقيت لأعوام طويلة رياضة يمارسها الرجال فقط. لكن، مع الوقت تطور مفهوم هذه الرياضة لتدخل المرأة بقوة الى كل نواحي العمل والرياضة، ومع نيلها حقوقها الاجتماعية، بدأت كرة القدم تعتاد على ركلات النساء.
في مدينة سخنين تمت إعادة بناء فريق سيدات سخنين لكرة القدم، والذي يضم عشرات البنات اللواتي لا زلن في طور العداد البدني لممارسة هذه الرياضة، كل ذلك تحت اشراف المدربة انوار خلايلة صاحبة الباع الطويل في تدريب فرق كرة القدم.
خلايلة قالت في حديث لموقع العرب :" ان عالم كرة القدم الذكورية يتحدث عن تدريب البنات والآنسات باعتباره أمراً عادياً لا يثير التعجب أو الاستفهام، على الرغم من علمه بأن التعجب والاستفهام وربما الرفض ما زالت تهيمن على قطاعات عدة في المجتمع العربي ؛ أو بالأحرى القطاعات الرافضة في المجتمع، لا تعرف أن ممارسة كرة القدم لا تختلف عن ممارسة أي رياضة أخرى للفتيات".
وواصلت حديثها عن مهنتها كمدربة :" "إن تدريب الفتيات لا يختلف كثيراً عن الشباب. بالطبع هناك اختلافات فسيولوجية يتم مراعاتها، وكذلك فروق سيكولوجية ينبغي على المدرب فهمها لتسهيل المهمة على اللاعبات".
وفي حديث اخر مع اللاعبة ملك بدارنة:" بدأت ممارسة رياضة كرة القدم قبل بضع سنوات ، حيث بدأت مسيرتي الرياضية مع فريق للبنات في مجد الكروم ، ومؤخرا انضممت لفريق بنات سخنين بهدف تطوير مهاراتي في رياضة كرة القدم والوصول بالفريق لاعلى المستويات ".
وعن رياضة كرة القدم النسائية ، قالت بدارنة :" ان كرة القدم بشكل عام اكثر رياضة شعبية حول العالم ، يتابعها الأطفال والكهول الرجال والنساء على حد سواء ، ولا اعتقد ان ممارسة هذه الرياضة او أي رياضة أخرى حكر على الرجال فقط ، قد تختلف المستويات بين النساء والرجال ولكن اشك في اختلاف شعبيتها بين الرجال والنساء ".
وفي حديث اخر مع اللاعبة شفى بشير قالت :" انا جديدة على ممارسة هذه الرياضة ، فقد بدأت مسيرتي منذ بضعة اشهر وذلك بعد التشجيع الكبير الذي تلقيته من صديقاتي واهلي لممارسة هذه الرياضة ". وأضافت :" إن تقبل المجتمع العربي فكرة لعب البنت لكرة القدم يتغير وإن كان ببطء، فعلى الرغم من أن البنات يلعبن كرة طائرة ويد وسلة منذ سنوات طويلة من دون أدنى اعتراضات ، الا ان النظرة السائدة في المجتمع العربي لكرة القدم النسائية ، ما زالت معارضة ".
وفي حديث اخر مع المدرب شادي زبيدات ، مدير قسم الشبيبة في فريق اتحاد أبناء سخنين، قال :" هذا العام بالتعاون مع المركز الجماهيري في سخنين اعدنا بناء فريق فتيات سخنين ، وتفاجأنا من الاقبال الكبير على الالتحاق بالفريق ، الذي ما زال في طور الاعداد البدني تحت قيادة المدرب انوار خلايلة ".
وتابع زبيدات :" قبل عدة سنوات كان هنالك فريق سيدات ، هذا الفريق لعب في عدة درجات ، حتى وصل الى الدرجة العليا وحقق العديد من الإنجازات ، ولكن بسبب قلة الاهتمام تم تفكيك هذا الفريق ، واليوم نعيد بناء هذا الفريق ونامل ان نصل به الى اعلى المستويات " .