حالة من الألم والحزن الكبيرين تسود مدينة يافا بعد جريمة مقتل الشاب امين اغبارية يوم امس الأربعاء رميا بالرصاص، حيث ان جماهيرًا غفيرة شاركت في تشييع جثمانه.
الشاب المغدور ابراهيم اغبارية
وقال ابراهيم اغبارية - والد المغدور: "لقد خطفوا اغلى ما املك، فإبني امين انسان خلوق ومعروف بسيرته الحسنة، ويحب عمل الخير، ويحبنا كثيرا، ودائما وفي كل يوم يسأل عنا اذا كنا بحاجة لغرض ما، وفقط يوم امس قمت بتصويره مع طفله عندما كان يعلب ويضحك، والأن طفله لا زال ينتظره ليلعب معه، لكن والده لن يعود وهو لن يستوعب ذلك".
ايمن اغبارية - والد الشاب المغدور
واضاف الأب: "يوم امس خرج لتوه ليشتري اغراضًا لطفله، وعندما وصل البيت بسيارته اطلقوا عليه عدة رصاصات وقتلوه في المكان. في نفس اللحظات سمعت صراخ شقيقاتي وانا اعتقدت ان الرصاص بسبب احتفالات الميلاد، وعندما خرجت لم اصدق بان ابني هو الضحية".
وواصل الأب حديثه: "ابني لم يكن مهددا ولم نشعر بذلك بتاتا ولم يتلق اي تهديد في حياته، وحتى الأن لا نعرف ما هي الخلفية، كما ان الشرطة اعربت عن استغرابها بان ابني النظيف والمستقيم قد قتل".
أما عجاج اغبارية وهو عم الضحية قال: "امين كان امينا، واتحدى اي شخص يتحدث عنه باي امر سلبي، فالكل يشهد له بأخلاقه العالية. مؤسف بان الشرطة لم تصل للجاني، فقبل شهر كانت عملية طعن ليهودي على خلفية قومية وقد تم اعتقال المنفذ خلال دقائق، بينما عندما يكون الضحية عربي يبقى المجرم مجهولا".
وقال: "منصور عباس هو احد اسباب هذا الإستهتار، فقبل ايام تحدث عن الدولة اليهودية وكأن العرب لا قيمة لهم، ولم يتطرق لمعاناة الجريمة والعنف، بل ما زال صامتا".