منذ رحيل عرفات، يعيش الشعب الفلسطيني في حالة من التخبط وانهيارات بالجملة على الصعيد السياسي والاجتماعي و النفسي، حيث الوضع السياسي وصل الى طريق مسدود و إزداد سوءه منذ مجئ الرئيس الحالي، الذي لا يملك أي رصيد إيجابي في حياة الشعب الفلسطيني سوا التنكيل بهذا الشعب العظيم والتفنن في إيذاء المواطن الفلسطيني بشتى السبل، حيث الفساد السياسي لهذا الرئيس و من حوله أصبح لا يطاق، لتصل وقاحتهم ونحن نمر في أيام ذكرى انطلاقة الثورة المجيدة بترتيب لقاء الشجعان عباس غانس حسب قول إحدى اعضاء اللجنة المركزية المشبوهين، حيث تلك الذكرى أُفسدت عند لقاء عباس غانس والحساب هنا يجمع لهذا الشخص الذي لايشبه فتح شكلاً و مضمونًا و بل سلوكه هذا عليه شبهات لا تغتفر منذ زمن، فنحن كشعب فلسطيني نتسأل بكل قوة من خول هذا الانسان ان يجتمع بهذا الوزير الملطخة ايديه بدماء اطفالنا و هذا اولاً، اما الامر الثاني ماذا سيكسب الشعب الفلسطيني من وراء هذا اللقاء المشبوه مكانا وتوقيتا، حيث الاهم أن الشعب الفلسطيني على قناعة تامة ان تحرير فلسطين يمر قط عبر البندقية، فلم و لن تقام اي دولة فلسطينية من خلال المفاوضات العبثية أو عبر ما يُسمى الواقعية السياسية التي ينتهجها هذا الرئيس، حيث واقعيته السياسية هذه ليست عند اي عاقل واقعية، يمكن ان تسمى اي شيء اللا ان اتكون واقعية، وبل انبطاحية إلى إدنى مستوى تقترب من الخيانة والردة، حيث لقاءات هؤلاء الفسدة و المرتزقة مع شخصيات رسمية أو غير رسمية صهيونية يضعف الشعب الفلسطيني أكثر ثم أكثر، و بسبب هذه اللقاءات يجب أن يتم عليهم المسح الامنى في هذا الخصوص، لأنهم أُمسكوا عدة مرات و هم يعملو ضد المصلحة و الارادة الفلسطينية، و يجب على الشعب الفلسطيني معاقبتهم و الدوس عليهم، حيث وجود هؤلاء مصلحة صهيونية بإمتياز لتفريغ الشعب الفلسطيني من طاقته الإيجابية إلى غير رجعة، فالذي لايؤتمن على صندوق الانتخابات للشعب الفلسطيني و يعرقل إجراءها، و بل يرفض اجراءها بطريقة مبطنة و خبيثة، لا يؤتمن أن يقود أوطان ،ليعرف الكل الفلسطيني المدى التي وصلت اليه تلك السلطة العاهرة بفسادها المستقيم.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com