أعلن الادعاء العام في ولاية نيويورك الأمريكية أن "هيئة المحلفين خلصت إلى أن شركة "تيفا" الإسرائيلية للأدوية وشركاءها، مسؤولون عن موت ودمار ألحقوه بالشعب الأمريكي".
وجاء ذلك بعد محاكمة تاريخية في قضية "المواد الأفيونية" (مسكنات الألم الأفيونية) التي استمرت ستة أشهر، وشملت أكثر من عشر شركات ثبتت براءة الكثير منها، لتبقى شركة "تيفا" والشركات التابعة لها في قفص الاتهام.
وقامت الدعوى التي حركتها ولاية نيويورك ومقاطعتا ناسو، وسوفولك، على أساس أن الشركات المذكورة ضللت الناس بشأن الخطر الحقيقي للمواد الأفيونية التي روجت لها.
وألقى ممثلو الادعاء باللوم على شركة "تيفا" والشركات التابعة لها في خلق "آفة المواد الأفيونية"، واتهم المدعون شركات الأدوية بتغذية الوباء الذي أودى بحياة الآلاف وأصاب ملايين آخرين.
وجاء في الدعوى القضائية أن "المصنعين والموزعين دفعوا بشكل جنوني نحو الترويج لمسكنات الألم الأفيونية إلى مجتمعات نيويورك مع عدم التحذير من المخاطر والإدمان الناشئ عن تعاطيها".بينما قال مسؤولو الولاية والمقاطعة، إضافة إلى عائلات الضحايا إنهم "يريدون تحميل شركات الأدوية المسؤولية عن الوفيات والبؤس الناجم عن وباء المواد الأفيونية".
وقد رفضت "تيفا" بشدة نتيجة اليوم وأعلنت أنها تستعد لاستئناف سريع للطعن بالقرار.ومن المقرر أن تُعقد محاكمة أخرى لتحديد المبلغ الذي سيُطلب من "تيفا" وآخرين، والذي سيتم إضافته إلى مبلغ مقرر مسبقا يصل إلى مليار ونصف المليار دولار أمريكي.