الشعوب والمجتمعات تتعرض الى وعكات صحية كما يتعرض الأفراد، وتصاب بأخلاقها وقيمها وايمانها وتتعثر، وتمر بأزمات كثيرة وهذه الازمات تؤثر على نسيجها الاجتماعي ووحدتها وتكاتفها وأمنها وتطورها واستقرارها لأسباب كثيرة منها الجهل والإهمال التربوي للأبناء والفشل التعليمي والتربوي في المدارس، وهذا وضع غير ميؤس منه، فتستطيع المجتمعات تخطي هذه الأزمات بالاعتماد على أبنائها باصلاحها من خلال نهضة ابنائها البررة وليس الإصلاح يأتي من قوى خارج المجتمع، فكما يقول المثل : لا يحك جلدك الا ظفرك، فتطور المجتمعات يحدث من داخلها ومن أبنائها الذين لديهم الانتماء والولاء والقدرة والمهارة على المساهمة في بناء وتطوير مجتمعهم، وهذا الكلام ينطبق على مجتمعنا، فعندنا مئات الاف من الأطباء وحملة الشهادات والمثقفون، وكذلك في كل بلد، فلماذا لا تنظم هذه الطاقات البشرية الهائلة لإصلاح مجتمعنا ووقف نزيف الدم والعنف والشجارات والقتل والانفلات والفوضى، أين القيادات الاجتماعية والسياسة وأين سلطاتنا المحلية من هذا، لماذا هذا السكوت ؟؟؟ ولماذا لا تقوم القيادات بدورها التنظيمي والإصلاحي, وأين مثقفينا، واين الانتماء والولاء للمجتمع الذي تعيشون فيه ؟؟؟؟لماذا عدم الاكتراث بما يحدث في مجتمعنا والى أين يسير مجتمعنا نتيجة ذلك ؟؟؟هل مقتل اكثر من 125 ضحية في العام المنصرم وغيرهم من الجرحى لا يحرك اهتمامكم ومشاعركم وغيرتكم على مجتمعكم ـ هل تتوقعون الحكومة أو أي جهة خارجية تقوم باصلاح مجتمعنا ؟للأسف الانانية الشخصية سيدة الموقف والمثل الذي يقول :زاحت عن ظهري بسيطة هو السائد
!!!!