اعتقلت شرطة بئر السبع، أول أمس الثلاثاء، رجلا (48 عاما) من عرب النقب، وهو مشرد (هوملس) يعيش على الأرصفة في المدينة، بشبهة تهديد مفتش في البلدية، وذلك على خلفية رفض المشرّد محاولة مفتش البلدية من إلقاء ملابسه وأغراضه في النفايات.
وبالرغم من اعتقاله في ساعات الظهيرة، إلا أنّ الشرطة تعمّدت احضاره إلى المحكمة في ظهر يوم الأربعاء. وقد دافع المحامي موني بن موحا، من المرافعة الجماهيرية لواء الجنوب، عن المشتبه به، الذي قال في المحكمة إنّ "ما رآه مفتش البيئة في البلدية نفايات هو كل عالمي، وملابسي ومعداتي وهذا هو بيتي. هناك مشرد يهودي في المكان ولكنه لم يؤثر على المفتش. أنا لا أعلم إلى أين رموا أغراضي!".
وقرر قاضي محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، يانيف بوكير، اطلاق سراح المشرد العربي بكفالة ذاتية ألف شيكل وعدم الاقتراب إلى المتورطين في القضية لمدة شهر، معبرا عن انتقاده لتأجيل إحضار المشرد للمحكمة لليوم الثاني، وأضاف أنّ "ما شاهده المفتش "كومة من النفايات" كان كل ممتلكات المعتقل على الأرض، يشمل طعامه وملابسه".
وعقب المحامي موني بن موحا، من المرافعة العامة، بالقول: "حادثة مؤسفة كان من الممكن عدم حصولها، حيث كان على مفتش البلدية التفكير بدل التنكيل بإنسان كل حياته في الكومة التي أراد مفتش بلدية بئر السبع إلقاءها في النفايات".