على اعتاب العودة للدراسة، توجه ايمن سيف - منسق شؤون الكورونا في المجتمع العربي لطلبة المدارس وأولياء الأمور قائلًا: "استغلوا نهاية الأسبوع لتلقي التطعيم وإجراء الفحوصات من أجل عودة آمنة الى المدارس".
وناشد سيف الأهالي لإجراء فحوصات لأبنائهم الطلاب قبل العودة الى المدارس من عطلة الشتاء. وقال سيف أن "التجارب علمتنا بأن العودة غير الآمنة الى المدارس من شأنها أن تزيد من نسب العدوى بين الطلاب. لذلك، ومن أجل عودة آمنة الى مقاعد الدراسة يتوجب علينا التوجه لإجراء فحوصات انتيجين وفحوصات pcr وتلقي التطعيم في عشرات المحطات المنتشرة في العديد من البلدات العربية من شمال البلاد الى جنوبها".
وقال أيمن سيف أنه "تم الغاء العمل بموجب نظام رمزور في المدارس، وذلك يعني أن النظام في المدارس سيصبح كما هي الأطر الأخرى في المجتمع، بمعنى أن كل احتكاك مع مريض كورونا يستدعي دخول المريض الى حجر صحي وتوجه كل من جاء باتصال معه لإجراء فحص انتيجين، واذا كانت النتيجة سلبية فإنه يواصل تعليمه كالمعتاد، بينما إذا ظهرت النتيجة إيجابية فينبغي عليه التوجه لإجراء فحص آخر في مؤسسة صحية رسمية ومن ثم يدخل الى حجر صحي".
ووصف سيف صورة الوضع في المجتمع العربي مرحليا بأنه جيدة، فمن بين 16.6 ألف إصابة سجلت في البلاد أمس الخميس 985 منها في المجتمع العربي أي بنسبة 6%، لكن كما في الموجات الماضية فإن انتشار العدوى في المجتمع العام عادة كان يسبق انتشارها في المجتمع العربي بأسبوعين او ثلاثة، ما يعني أننا أمام موجة خطيرة فيما لم نتدارك الوضع ونتوجه لمراكز التطعيم والفحص بشكل فوري، بحسب ما أشار.
وأكد سيف أنه تم توزيع رزم من فحوصات انتيجين البيتية على الطلاب لإجراء الفحص قبل يوم من العودة الى المدرسة، ونوّه بأن كل نتيجة إيجابية تلزم الطالب بعدم الذهاب الى المدرسة، وانما التوجه الى مؤسسة صحية رسمية لإجراء فحص آخر ومن ثم الالتزام بالحجر الصحي. كما أكد على ضرورة العمل وفق التعليمات بشأن وضع الكمامة والتباعد والامتناع عن العناق والمصافحة بالأيدي.
وعاد سيف وأكد على ضرورة استغلال نهاية الأسبوع (اليوم الجمعة وغدا السبت) لإجراء الفحوصات في المحطات التي تم تفعيلها لهذا الغرض، وتلقي التطعيم بنسب أعلى مما هي عليه اليوم مشيرا الى ان نسب التطعيم في المجتمع العربي لا زالت منخفضة نسبيا ولا تتعدى 6% لدى الأطفال من سن 5 الى 11 عاما، و52% ما بين متطعم ومتعاف من الفئة العمرية (12 – 15) و63% ما بين متطعم ومتعاف من الفئة العمرية (16 – 18 عاما). ودعا سيف الى ضرورة العمل على رفع هذه النسب في المجتمع العربي.
وأخيرا قال أيمن سيف انه سيتم تكثيف الموارد البلدات العربية، وسيعمل "أمناء كورونا" في المدارس العربية على تنظيم حملات تطعيم في الأسابيع القليلة المقبلة داخل المدارس بالإضافة الى فحوصات "انتيجين".