الابناء سفراء لأهلهم -الدكتور صالح نجيدات

وراء كل خلل يحدث لسلوك الأبناء أسره  مهمله وغير مدركه لدورها  التربوي الذي يحمي الأبناء من المخاطر التي تحيط بهم ومن  المغريات والمؤثرات الكثيرة في هذه الايام  ،  التي  تؤدي إلى الانحراف ، إذا لم يحسن الآباء تربية  ومراقبة أبنائهم ، وتحصينهم ضد هذه المغريات والمؤثرات ، وخاصة أصدقاء السوء وما أكثرهم في المجتمع ، لان الأبناء في مرحلة المراهقة يحتاجون إلى التوجيه والمساعدة والرقابة والاقتداء بالشخصية  الرجالية كقدوة  لهم ، وأن تغرس فيهم الخلق الحميد ، والسلوك القويم ، واحترام المعايير الاجتماعية , وتقوية الوازع الروحاني -الديني  ، ويجب  أن لا تكون مشاغل الآباء ووظائفهم وتجارتهم أهم من أبنائهم الذين هم أغلى ما يملكون ، وعلى الاهل ألا يعطوا  أبناءهم الثقة المفرطة  والحرية بدون حدود ، خاصة في مراحل المراهقة  لأنهم يسيئوا  استعمالها ؛ فالأبناء في هذه المرحلة يفتقرون للتجربة والمعرفة الحياتية  وهم بحاجه الى ارشاد ونصح ومرافقه لهدايتهم الى الطريق الصحيح ، ونحن في مجال ألتربيه  وتأهيل  الشباب  نعرف مستوى تربية الآباء لأبنائهم من خلال سلوكهم في المدرسة وفي حياتهم اليومية ، إذ تجد بعض الأبناء نموذجا في سلوكهم ودراستهم ، فتعرف من خلال ذلك أن هؤلاء الأبناء وراءهم أسر حريصة على التربية ، أما الأبناء الذين يفتقدون لمتابعة الآباء فتجدهم كثيري الغياب ، والهروب من المدرسة ، والتأخر  عن  المدرسة  ، والسلوك السيئ  الذي يقودهم   إلى  ارتكاب  المخالفات  ضد القانون  وارتكاب  الجرائم   ،  وسبب لمعاناة الآباء والأمهات ، وكان يمكن تجنب هذا الفساد لو أحسن الآباء تربية أبنائهم في الصغر. 

عدم رعاية  الأبناء  في الصغر يجعلهم عرضة للانحراف والفساد الأخلاقي والفكري ، وسيدفع المجتمع ضريبة هذا الإهمال وكذلك الاهل ، عندما يتحول هؤلاء إلى عنصر هدم في المجتمع ، وصيد سهل لعصابات الإجرام ، ويجدون في هؤلاء الأبناء الذين يفتقدون النصح والتحصين صيداً سهلاً ، لتحقيق ما يخطط له أولئك المفسدون في الأرض سواء كانوا من تجار المخدرات ومروجيها ، أو غيرهم ، والأمثلة التي تؤكد ذلك كثيرة فمعظم الذين سقطوا في غياهب الفساد ، وأدمنوا على استعمال  المخدرات ، والرذيلة  انحرفوا  لأنهم لم يجدوا التربية  السليمة ، والمراقبة والإرشاد  من قبل الآباء . 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة