لليوم الثالث على التوالي استمرت عمليات التجريف من أجل التحريش في أرض الأطرش بالقرب من قرية سعوة في النقب، حيث اقتحمت آليات الككال المنطقة بحماية قوات كبيرة من وحدة يوآف المدججة، بهدف استئناف عمليات التجريف، وسط أجواء متوترة إثر الاعتداءات وحملة الاعتقالات التي طالت نحو 30 شخصا في اليومين الأخيرين. وأصيب فتى بجراح وصفت بالطفيفة جراء تعرضه للدهس من قبل شرطي يركب تراكتورون خلال الاشتباكات في قرية سعوة بالنقب.
ومنعت قوات الشرطة الناشطين والأهالي، بينهم العشرات من التلاميذ الذين اضربوا كجزء من تصعيد الاحتجاج، من دخول الأراضي المستهدفة، في وقت شرعت الجرافات الإسرائيلية بأعمال التجريف، فيما اندلعت مواجهات إثر محاولة لصد الآليات الإسرائيلية، وأطلقت الشرطة قنابل الصوت ونفذت حملة اعتقالات جديدة خلال قمعها للاحتجاج.
وكانت وحدات شرطية اقتحمت قرية صووين مسلوبة الاعتراف، وشنت حملة اعتقالات استهدفت الأهالي على خلفية انتقال المواجهات إلى بلدة شقيب السلام الليلة الماضية، فيما أكد ناشطون أن ما يشهده النقب هي "جريمة تستهدف الأرض والإنسان"، فيما تستمر الأجواء المتوترة واللقاءات الحثيثة من أجل تصعيد الاحتجاجات.
ويفيد مراسل "كل العرب" أن التداول في المحكمة مستمر حتى اللحظة، حيث تمّ تمديد اعتقال خمسة من المعتقلين لمدة يوم واحد، فيما تم اطلاق سراح أربعة أشخاص حتى الآن.
تعقيب الشرطة حول الدهس
هذا ووصل بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي جاء فيه ما يلي: "في هذه الاثناء تم نشر معلوملة وفقها تم دهس أحد المُخلين بالنظام في موقع غرس الأشجار, علي يد مركبة شرطية. الحديث يدور عن تصرف استفزازي تم توثيقه ولا تمد بالخبر اي صلة من الصحة" إلى هنا نصّ البيان.