أعلنت الشرطة عن اعتقال 13 شابا وفتاة أثناء المواجهات التي وقعت في قرية سعوة، احتجاجا على عمليات تجريف وتحريش أراضي عرب الأطرش. ووثقت كاميرات الصحافيين اعتداءات الشرطة على الناشطين، حيث استعملت سيارة رش المياه العادمة والخيالة وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين.

وكانت مجموعة من الشبان اغلقت شارع رقم 31 بالاتجاهين، وقام قائد القوة بالتوجه إليهم ومنحهم عشر دقائق لإخلاء الشارع، إلا أنه لم يتم منحهم أكثر من عشرين ثانية وبدأت القوات بإطلاق وابل من قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع.

وقال مركز لجنة التوجيه لعرب النقب، جمعة الزبارقة، في حديث لمراسل "كل العرب" إن الشرطة خططت مسبقا بقمع المظاهرة، حيث قامت بالاعتداء على المتظاهرين الذين جاءوا للتعبير عن غضبه من كافة أنحاء البلاد ضد ممارسات السلطات وضد ممارساتها القمعية.

وأشار طلب الصانع في حديث لمراسلنا بأن تصرف الشرطة هو ارهاب ضد المواطنين.

وتواجد العشرات من المستعربين في قلب المتظاهرين، حيث قاموا بتأجيج الشباب بعد مرحلة اعتقال عشرة من بينهم في وقت سابق، ما أدى إلى اعتقال ثلاثة آخرين.

وتسود أجواء من التوتر الشديد المنطقة، فيما أعلنت الشرطة قبل قليل عن فتح شارع رقم 31 مجددا أمام حركة السير.

ويشهد أيضًا شارع رقم 60 قرب أم بطين لإضرام نيران.