عبرت الناشطة الاجتماعية اودليا مطر، وهي شابة يهودية من النقب، عبر فيديو على صفحتها على الفيسبوك، عن استهجانها من اليهود الذين يبدون استغرابهم من تحول قضية التجريف والتحريش على أراضي عرب الأطرش في قرية سعوة، إلى قضية قومية.
وكانت مطر، مركزة منتدى التعايش السلمي في النقب سابقا، شاركت في مظاهرة الخميس التي قمعتها الشرطة الإسرائيلية على مدخل قرية سعوة، على شارع رقم 31.
وقالت مطر: "يعيش المجتمع العربي-البدوي في النقب منذ مئات السنين، وفي الماضي قررت دولة اسرائيل تركيزهم في منطقة السياج كجزء من سياسة اسكان اكبر عدد ممكن من العرب في أقل مساحة".
وتابعت: "انا كيهودية لو أردت العيش بصورة قروية زراعية في النقب فيلزمني مال للمثول أمام لجنة قبول في إحدى البلدات أو الكيبوتسات في المنطقة، وهذا ممكن - ولكن في المقابل عربي أو عربية من جيراني الذين ولدوا لآباء مزارعين قرويين اصلانيين لا يستطيعون القيام بذلك".
ولفتت الناشطة إلى الغبن الكبير الذي يلحق بالمواطنين العرب-البدو في الجنوب حيث قالت: "التمييز في النقب صارخ، حيث ثلثي سكان المنطقة من اليهود ويوجد لنا 145 بلدة أو كيبوتس نعيش فيه، وعلى سبيل المثال مساحة كيبوتس شوفال هي كمساحة مدينة رهط التي يعيش فيها 70 ألف مواطن، وهناك نحو أربعين مزرعة فردية وهي عائلة واحدة يهودية تعيش على عشرات أو مئات الدونمات من المنطقة الزراعية، ومقابل ذلك هناك 18 قرية بدوية وثلاث قرى تم الاعتراف بها مؤخرا، ولا يوجد لأي منهم إمكانية الزراعة في الأرض بصورة قانوني".
وأضافت: "السكان الوحيدون في النقب الذين لا يستطيعون الحياة بنمط زراعي هم البدو منذ 70 عاما، وهم السكان الأصلانيون. في قرية سعوة هناك دعاوى ملكية لعائلة الأطرش على الأرض، والدولة ترفض الاعتراف بملكيتهم التاريخية على الأرض، وتقوم بتنفيذ عمل غير يهودي بالنسبة لي وهو تحريش الأرض من أجل تقليص مساحة القرية العربية".
وأشارت مطر إلى الايديولوجية المتبعة والرامية إلى استخدام القوة وتركيز المواطنين العرب-البدو على أقل رقعة أرض، وقالت: "كل إنسان عاقل ويفهم التاريخ وتطوراته، يعلم أنه لا مصلحة لنا كيهود إلا من خلال الحلول الرامية للاعتراف بالقرى غير المعترف بها، تمكين السكان الاصلانيين من زراعة الأرض والاعتراف بملكيتهم على أراضيهم".