أكد نائب مدير عام أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات، أن الشرطة الإسرائيلية هددت باعتقال وملاحقة 8 حراس للمسجد الأقصى من أصل 27 تم تعيينهم "كدفعة أولى".
وأشار إلى أن مستوى التدخل الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، يتصاعد شيئا فشيئا وتزداد معه حدة المواجهة بين دائرة الأوقاف الإسلامية وبين قوات الشرطة وأذرعها الأمنية المختلفة.
وأضاف: "لعل أخطر التدخلات ومضايقات سلطات الاحتلال كانت التدخل بتعيينات الحراس وعرقلة عملهم داخل المسجد الأقصى، فقبل حوالي عامين، عينت دائرة الأوقاف 50 حارسا في المسجد الأقصى، فتدخلت سلطات الاحتلال في محاولة لفرض التدخل بالشؤون الإدارية في الأقصى".
وأكد أن "الاحتلال يريد من وراء التدخل في تعيين الحراس، خلق فراغ إداري داخل المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة لخلق واقع جديد وفرض سيادة إدارية".
وأوضح أن "مساحة الأقصى البالغة 144 ألف متر مربع، لا يكفي أن يقوم بحراستها 10 أو 20 حارسا، وهناك حاجة لتعيين حراس جدد للأقصى، لكن الاحتلال يدرك نقص الحراسة".
وشدد على أن "التدخل في عمل الحراس ولجنة الاعمار والقرارات، هي محاولة لخنق الأقصى وجعل حق للاحتلال في الاقصى، بعد ذلك يهيئ بأن لا يكون هناك دائرة أوقاف ولا يكون هناك عاصمة للشعب الفلسطيني وهي القدس وجوهرها الرموز المقدسة".
وبحسب إحصاء مركز معلومات وادي حلوة-القدس، فهناك أكثر من 30 موظفا من دائرة الأوقاف الإسلامية "حراس/لجنة إعمار/سدنة"، تعرضوا عام 2021 الماضي للاعتقال، وأفرج عنهم، فيما فرض على معظمهم الإبعاد عن المسجد لفترات متفاوتة.