الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

الطفولة الضائعة والمعذبة لأطفال العرب

بقلم: الدكتور صالح نجيدات

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 20/01/22 11:57

ملايين الاطفال العرب في الوطن العربي الكبير طفولتهم ضائعة ومعذبه ، ملايين الأطفال العرب لا يتعلمون حسب احصائيات منظمات الأمم المتحدة بسبب تدمير مدارسهم وتشريدهم من مساكنهم , وعدم اهتمام حكوماتهم بهم , هؤلاء الاطفال يعانون من ويلات الحروب وآلامها ، وكذلك من الجهل والخوف والمعاناة والقهر والحرمان والجوع والعطش .


هؤلاء الاطفال يذوقون طعم الموت يوميا ،فلا علاج ولا دواء ولا طعام ولا شراب ولا ملبس , ينامون في خيم لا تستوفي أبسط شروط الحياة ومعرضون للبرد القارص في الشتاء والحر الشديد في الصيف , أطفال فقدوا آباءهم وأمهاتهم وبيوتهم ، واستشهد أقاربهم , وضاعت حياتهم وألعابهم الصغيرة , فصاروا لا يملكون شيئا , هم ضحية حروب وإرهاب أنظمة وحشية بلا أي ذنب ارتكبوه أصبحوا أيتاما لا يرعاهم احد .


أطفال الدول التي تعاني من ويلات الحروب والظلم والوجع ؛ من سورية والعراق واليمن وليبيا , الذين لم يشهدوا معنى العيش بسلام واطمئنان وحب ، ولم يحتفلوا كغيرهم بالأعياد والمناسبات السعيدة ، بل يستيقظون على أصوات الانفجارات والقتل ، وانهيار البيوت , يعيشون في خوف والم مستمر ولا يرون أي مستقبل لهم , لان الموت ينتظرهم كل ثانية !
شعور اليأس يتملك أصحاب الضمائر الحيه ، إزاء ما يحدث لهؤلاء الاطفال ، وتأبى الصور البشعة والموجعة لا تفارق الذاكرة يوماً.
هؤلاء ألأطفال أرادوا الحياة فقط ، لا أن يكونوا جزءا من مشاهد القتل الجماعي والتشرد هاربين بحثا عن النجاة ، لكن الموت يلاحقهم في كل مكان.
أطفل العرب يدفعون ثمن صراع ليس من صنعهم ، يذبلون كورود لم يكتمل تفتحها بعد , والحروب ما تزال مستمرة ، تمزقهم واحدا تلو الآخر. والعالم العربي مكانه يقف ولا يقدم أي شيء ليخفف أوجاعهم سوى مشاعر تعاطف لا تعني شيئا لمن يذوقون طعم الموت يوميا !
أين المجتمع الدولي , واين حقوق الإنسان , وأين الدول التي تدعي انها متقدمه وتدافع عن حقوق الانسان وهم اكثر الدول التي تدعم الأنظمة الرجعية والإرهاب وتزويدها بالأسلحة القاتلة لهؤلاء الاطفال وذويهم بسبب الطمع بثروات بلادهم , وتناسيت للحظة ان هذه الدول التي تدعي الانسانية والتقدم وحقوق الانسان قتلت في الحربين العالميتين الاولى والثانية وحتى اليوم مئات الملايين من البشر , فلن اعلق عليهم الآمال ان يحموا حقوق الانسان لان هدفهم الوحيد ثروات الأمة ليس الا .
هذا كله نتيجة وجود قيادات عربية خائنة وعميلة تحارب بالوكالة من اجل الغير , دمروا أوطانهم وشتتوا وجهلوا شعوبهم من اجل ان تدعمهم هذه الدول الطامعة بثروات بلادهم ليبقوا في حكاما ظلمة يحكمون شعوبهم بالحديد والنار .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة

.