قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، أربع لوائح اتهام ضد 16 مشاركا في المواجهات والتظاهرات على خلفية تجريف أرض عرب الأطرش من أجل تحريشها، والمظاهرة التي نظمت على مفرق قرية سعوة في النقب.
وتوجه النيابة للمتهمين، بينهم 3 قاصرين، شبهات رشق قوات الشرطة بالحجارة في منطقتي سعوة وشقيب السلام، ورفع أعلام فلسطين، وذلك وهم ملثمون لمنع التعرف عليهم.
وأدعت النيابة أنّ المتظاهرين في مدخل قرية سعوة قاموا بالإخلال بالنظام من خلال إغلاق شارع رقم 31 بصورة غير قانونية، وبداوا برشق قوات الشرطة بالحجارة.
والمتهمون البالغون هم: محمد العصايدة (20 عاما)، وأنس أبو شريفة (21) المتهمان بمهاجمة رجال الشرطة في شقيب السلام، ومن مظاهرة سعوة كل من: عادل الأطرش (47)، فؤاد أبو جابر (30)، توفيق الأطرش (28)، سعيد أبو كف (22)، محمد ابو حامد (21)، رائد أبو قرينات (25)، خالد قبوعة (21) وعلي الأطرش (22 عاما). ولم يتم نشر أسماء القاصرين الثلاثة، وهم في الـ17 من أعمارهم تقريبا لأن القانون يحذر نشر أسماء من هم تحت سن الـ18.

قمع الشرطة

وأكد ناشطون أن الشرطة هي التي بادرت إلى قمع المظاهرة، في حين تواصل أذرع الشرطة حملة الاعتقالات حتى هذه الساعات، والتي طالت منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي عرب الأطرش بقرية سعوة في النقب نحو 150 شابا وفتاة، 60 من بينهم قاصرون.
وتأتي حملة الاعتقالات في ظل استمرار الوقفات الإحتجاجية المساندة للمعتقلين أمام دار القضاء في بئر السبع، وذلك لليوم الخامس على التوالي.

وجاء في بيان النائب العام: "قدّم مكتب المدّعي العام لواء الجنوب (جنائي) مؤخرًا 4 لوائح اتهام في محكمة الصّلح في بئر السبع ضدّ 16 متهمًا من عرب النقب، من بينهم 3 قاصرين يبلغون من العمر حوالي 17 عامًا، بسبب أحداث النقب في الأسبوع الماضي. وكما ورد في لوائح الاتهام، فإنه اعتبارًا من 11.1.2022، بعد أعمال زراعة الأشجار في أماكن مختلفة في النقب، من قبل الصندوق القومي الإسرائيلي، تطوّرت العديد من الاضطرابات والمظاهرات العنيفة في جميع أنحاء النقب ردًا على أعمال الزراعة. وجّهت نداءات تنديد بعمل الشرطة. ونتيجة لذلك، تمّ نشر العديد من قوات الشرطة لتأمين أعمال الزراعة والأدوات والعمّال، وكذلك لمنع مثيري الشّغب من دخول مناطق العمل من أجل التدخّل في أعمال الزرع والتأكد من بقاء محاور التنقّل الرئيسية مفتوحة وآمنة للسفر".

وتابع البيان: "وبحسب لوائح الاتهام المقدّمة، شارك المتهمون، وبعضهم ملثمين، في أعمال شغب بالقرب من أعمال زرع في تقاطعات مختلفة على شارع 31 وبالقرب من شقيب السلام، وألقوا الحجارة على سيّارات الشرطة وضبّاط الشرطة. كما وقام بعض المتهمين بإضرام النار في الإطارات وسدّ الطرق. من بين أمور أخرى، ركض المشاغبون باتجاه سيّارات المدنيين الذين أجبِروا على التوقف بسبب العوائق، وقفزوا على سيارتهم وألقوا الحجارة الكبيرة. وتنسب لوائح الاتهام إلى المتهمين، كل على حده، ارتكاب جرائم شغب، عرقلة سير عمل الشرطة في ظروف مشدّدة، وأعمال تهوّر وإهمال وغير ذلك. تمّ التحقيق في القضايا في مركز الشرطة التابع لعييروت" إلى هنا نصّ البيان.