لا يكفي العنف المستشري في مجتمعنا العربي الفلسطيني الذي بات يوميًا ويحصد عشرات الشباب من الجنسين في عمر الزهور وربيع الحياة، فهنالك زيادة كبيرة في حوادث الطرق التي تخلف عشرات بل مئات القتلى والجرحى.
وتدل الاحصائيات ان نسبة المواطنين العرب الذين كانوا جزءًا من حوادث الطرق هذه أكثر من نسبة اليهود رغم ان نسبة العرب هي الأقل.
علينا الاعتراف أن أسباب ومسببات حوادث الطرق تتعلق بتصرفات وسلوك السائقين أنفسهم، وبفعل التهور والاستهتار بقوانين السير وعدم الانضباط في الشوارع، والسرعة الجنونية المفرطة دون الاكتراث بالقوانين والمشاة والسائقين.
هذا ناهيك عن قلة النوم وسهر الليالي حتى ساعات الصباح أمام الشاشات الافتراضية، وفي مقاهي النرجيلة ومحلات الـ 24 ساعة، وشرب الخمور، فيقودون مركباتهم وعيونهم ناعسة ومغمضة، ما يسبب الكثير من حوادث الطرق القاتلة.
وكثيرًا ما نلوم السلطة نتيجة انعدام البنى التحتية وضيق الشوارع في الكثير من المناطق، ولكن هذه الحوادث في غالبيتها تجري في شوارع عامة وبين المدن وداخلها.
باختصار، شبابنا المتهورون يتحملون المسؤولية الكاملة عن حوادث الطرق والسير، بفعل قيادتهم غير السليمة، واستهتارهم بقوانين السير المعمول بها في البلاد، ويجب أن يكون للأهل دور في تربية أبنائهم وتوجيههم وارشادهم باستمرار، وتعميق ثقافة القيادة لديهم، وحثهم على قيادة سياراتهم بصورة سليمة وصحيحة، وهذا سيحد بالطبع من حوادث الطرق التي تشكل كارثة انسانية لأهل الضحايا والمصابين
فالحذر الحذر، وليكن الشعار الدائم " عد لنا يا أبي سالمًا ".!
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com