بعد 8 أعوام على إستشهاد الشاب خير الدين حمدان من بلدة كفر كنا برصاص الشرطة الإسرائيلية، والذي قُتل في جريمة إعدام ميداني دون أن يشكل خطرًا على أحد، حيث أن تهمته الوحيدة انه عربي، أبلغ المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت المنتهية ولايته هذا الأسبوع طاقم الدفاع الموكل عن عائلة الشهيد حمدان بإغلاق الملف وعدم تقديم لائحة اتهام ضد أفراد الشرطة الضالعين بقتله، الأمر الذي قوبل بغضب شديد من قبل العائلة والأهالي في بلدة كفر كنا.
وعقب رؤوف حمدان - والد الشهيد على قرار اغلاق الملف في حديث لـكـل العرب: "سأواصل ملاحقة الجناة قضائيًا حتى اخر رمق، سواء في المحاكم هنا أو في الخارج، لن أنسى ولن أغفر مهما طال الزمان".
رؤوف حمدان - والد الشهيد
وتابع الأب الثاكل: "القضية مستمرة وسنتقدم بالإستناف مجددًا حتى إحقاق العدالة لإبننا الشهيد وأرى القتلة خلف قضبان السجن".
ويروي الأب الثاكل رؤوف حمدان ان الجرح النازف يأبه أن يلتئم منذ يوم 8.11.14، اليوم الذي إرتقى فيه ولده خير الدين شهيدًا، مشيرًا انه منذ ذلك الحين لم يتخلف يومًا واحدًا عن زيارة ضريح إبنه اشهيد، مؤكدًا أن الأحداث لا تفارق ذاكرته بل تتكرر في ذهنه لغاية اليوم دون نسيان، قائلًا: "النيران لا زالت تشتعل بداخلي، وعند كل حدث أعود الى يوم 8.11.. الى ذات الوجع، حيث لم يهدأ لي بال منذ ذلك الوقت وفي كل مرة يتم بها اغلاق الملف تستعر النيران بداخلي أكثر أنا وأمه والعائلة".
إصرار عنيد من قبل عائلة الشهيد على حق إبنها، إذ يذكر أنه خلال مداولات المحاكم على مدار 8 أعوام واجه ملف الشهيد خير الدين حمدان محاولات عدة لإغلاقه، ما كان يُقابل في كل مرة بالإستئناف، وذلك رغم توفر توثيق لجريمة الإعدام الميداني، كما أشار طاقم الدفاع في القضية.