الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 04:01

الكتب السماوية المقدسة نبراس يضيء الطريق امام العباد/ د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 04/02/22 10:30,  حُتلن: 10:42


ان التوراة والانجيل والقرآن هي كتب الله المقدسة والصادقة ، أنزلها الله عز وجل على أنبيائه لارشاد العباد وهدايتهم إلى الايمان بالله والسير على الصراط المستقيم واتباع الحق والابتعاد عن الباطل ، فالكتب السماوية هي كلام الله جاءت لتعلم الانسان ما لم يعلم وترشده لتعمير هذا الكون وتدله على عبادة الخالق وتهديه الى طريق الخير والابتعاد عن الشر , وتنظيم حياته وعلاقته مع أخيه الانسان , وازالة صدأ القلوب و الرواسب السلبية والاحقاد , وتميزه عن سائر المخلوقات الاخرى بالعقل والمعرفة , وتخرج الناس من الظلمات الى النور ، ومن عمل بموجبها وطبق تعاليم الله وأحكامه ، فقد فاز فوزا عظيمًا في الدنيا والآخرة


للأسف في عصرنا الحاضر ابتعد الإنسان عن تعاليم الدين والروحانيات , وقسى قلبه وأصبح كحجر الصوان , وغاب ضميره وضعف شعوره الإنساني و تقوقع داخل بيته وعانا من التعاسة وأصبح عبدا للمادة , وبسببها لا يتردد من ارتكاب الجرائم وقتل اخيه الانسان وهضم حقوق الآخرين , والركض واللهث وراء الماديات والدنيا الفانية ونسي انه سيموت ولن يأخذ معه الى القبر الا أعماله والتي سوف يحاسب عليها امام الله عز وجل


وصف الله عز وجل هذه الدنيا أنها لا تساوي جناح بعوضة ليتعظ الإنسان , وبالرغم من ذلك , الطمع بالماديات والصراع على حطام هذه الدنيا فرقت البشرية وفرقت بين الاخوة والجيران , وجعلت البشرية تشن الحروب المدمره , فهناك اخوة من اب وأم واحدة لا يتكلمون من بعضهم البعض سنوات نتيجة خلافات على الميراث والماديات , ونسوا كلام الله ورسوله, فخسارتهم كانت كبيرة


فمهما عشت ايها الانسان , مصيرك ان تغادر هذه الدنيا الى عالم آخر تعرفنا عليه من خلال الكتب السماوية والأنبياء , ولن تأخذ معك من حطام هذه الدنيا أي شيء


فاعتبر واتعظ يا صديقي واصلح نفسك مع الله وعباده لتكون قدوة حسنه وتفوز برضا الله وبالدارين الدنيا والآخرة , فالإنسان يرى يوميا تشييع الموتى ويرى ويعلم أنهم لا يأخذون معهم الى القبر لا ذهبا ولا فضة , ولكنه للأسف لا يعتبر لقلة ايمانه , فكما قال السلف الصالح , من لا يعتبر من الموت لو تناطحت امامه الجبال فلن يعتبر , وهذا الذي يحصل هذه الأيام  

مقالات متعلقة

.