يدقّ ناقوس الخطر في البلاد في أعقاب واقعة الطفل المغربي ريان، والتي صدمت العالم بأسره، حيث خرج ميتًا من بئر بعد خمسة أيام من الحفر للوصول إليه، في نهاية مأساوية حبست أنفاس العالم أجمع، اذ أفاد الباحث عيسى عونة من قرية الشبلي، والذي منّ الله عليه بسبعة عشر حفيدًا، لمراسل - كل العرب - أنه يخشى على أحفاده من آبار مفتوحة، غير مكشوفة وعميقة في باطن الأرض، والتي تقع في جوار منزله ومنازل أخرى في القرية ومحيطها.
كما ذكر الباحث عيسى عونة أن غابة عرب الصبيح (بيت كيشيت) المجاورة لقريتي شبلي أم الغنم، والتي تعتبر واجهة للرحلات المدرسية والنُزهات العائلية فيها عشرات الآبار المفتوحة والعميقة في الأرض (منذ الحكم البريطاني)، ما يشكل خطرًا على المتنزهين ولا سيما الأطفال منهم الذين لا يعرفون حدودًا للعب واللهو، الأمر الذي من شأنه أن ينبأ بكارثة مُحتملة في أي وقت تُذهب بحياة طفل آخر غير ريان، على حد تعبيره.
الجد والباحث عيسى عونة
وتسائل الباحث والجد عونة: "هل ننتظر حدوث كارثة ما كي نتحرك؟ أنا لن انتظر.. على المسؤولين أن يقوموا بواجبهم ويمنعوا الأن الكوارث المحتملة قبل فوات الآوان".
ونوه: "الحديث عن آبار جوفية وغير مستعملة منذ الحكم البريطاني".
وتابع: "أحفادي يأتون لزيارتي ويلعبون مع أولاد الجيران وأنا أخشى عليهم من هذه الآبار.. كما أن لا أماكن مخصصة للعب الأطفال في بلداتنا ولا ملجأ لهم سوى الحواكير".
واستأنف عيسى عونة: "عملت على سد البئر في جوار منزلي بالألواح الخشبية، لكن هذا لا يفي بالغرض ولا يزيل الخطر".
هذا وجاء في رد مجلس محلي شبلي أم الغنم ان الآبار ليست في مناطق نفوذه، وان المسؤولية تقع على عاتق السلطات الإسرائيلية ومجلس إقليمي الجليل الأسفل.