كُنْ جَنيني في جُنوني/ بقلم: محمود مرعي

محمود مرعي
نُشر: 01/01 09:27,  حُتلن: 12:49

لِسَلْمى الحُبُّ وَالعَهْدُ الـمَصونُ.. وَلَوْ مَطَرَتْ أَوابِدَها السُّنونُ

وَما في القَلْبِ حُبٌّ غَيْرُ سَلْمى.. وَلَسْتُ بِغَيْرِها أَبَدًا أَكونُ

إِذا ابْتَسَمَتْ فَنَفْسي مِلْءُ نَفْسي.. وَكُلِّي بِالجُنونِ لَها مَدينُ

فَسَلْمى عَلَّمَتْني وَاصْطَفَتْني.. وَقالَتْ: دِنْ، فَدِنْتُ بِما تَدينُ

وَزادَتْ: كُنْ جَنيني في جُنوني.. وَوَلِّ الرُّوحَ شَطْري، فَهْوَ دِينُ

وَسَلْ ما سَلْسَلي تَهْطِلْ غُيوثي.. عَلَيْكَ، فَسُنَّتي حَقٌّ يَقينُ

وَباعِدْ ماءَ غَيْري عَنْ سِقائي.. كَصادٍ في الجِوارِ نَفاهُ سِينُ

وَسَلْ ما سالَ مِنْ كَثَبٍ لِأَنِّي.. وَقَفْتُ عَلَيْكَ ما شَرَعَ الجُنونُ

مَتَى عَقَلَ الظَّلامَ ضِياءُ فَجْرٍ.. وَرَوَّضَ أَمْسَنا غَدُنا الجَنينُ

أَكُنْ شَفَةً وَنَهْدًا ثُمَّ حَرْثًا.. وَزَرْعُكَ فيهِ، أَنْتَ بِهِ القَمينُ

أَنا لَكَ رَوْضَةُ الأُولى وَالُاخْرى.. كَما بِقَرينِهِ اتَّحَدَ القَرينُ

أَنا مَرْسى حُضورِكَ في غِيابي.. وَمِعْراجُ الغِيابِ لَنا سَفينُ

أَنا أَنْتَ الـمُجَلِّي وَالـمُصَلِّي.. وَأَنْتَ أَنا، مُعانٌ أَوْ مُعينُ

أَنا جَلَواتُ روحِكَ لِلتَّجَلِّي.. أَنا أُفُقُ انْطِلاقِكَ لا الكُمونُ

أَنا بَدْءُ انْعِتاقِكَ بِاعْتِناقي.. فَأَعْنِقْ كَيْ تَعيني إِذْ تَعينُ

أَنا عَيْنُ الـمُؤَكَّدِ لا تُؤَكِّدْ.. فَتَأْكيدُ الـمُؤَكَّدِ لَهْ مُهينُ

أَنا سَلْماكَ، فَاسْلَمْ، وَاسْتَلِمْني.. وَلا تُسْلِمْنِ لَوْ بادَتْ قُرونُ

فَقُمْ بي وَابْتَدِرْ حَرْثًا وَغَرْسًا.. حَذارِ غِراسَنا يَئِدَ السُّكونُ

وَسَدِّدْ صَوْبَ مَوْتي سَهْمَ مَوْتٍ.. يُزِلْ قَلَقًا يُكابِدُهُ الوَتينُ

وَأَرْشِفْني وُجودَكَ وَارْشُفَنِّي.. وُجودًا غَيْرَ ما تَلِدُ الـمَنونُ

وَعَطِّلْ في الهَوى لُغَةً نَفَتْنا.. بِذا نَطَقَ الـمَضاجِعُ وَالعُيونُ
 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة