تعيش عائلة دويكات من يافا بحالة من القلق والخوف على حياتها بعد مقتل أبنائها الثلاثة في غضون عام ونصف، واخرهم قتل في الحادث الاخير الذي وقع بقرية دهمش عندما انفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة اودت بحياة ابنها حسين دويكات وقريبه زكريا مراعنة.
الضحية حسين سجن مدة عامين، وقتل بعد أسبوعين من إطلاق سراحه، وكان من المفترض أن يتزوج في 9/3/2022، حيث قام بتجهيز دعوة الفرح وتوزيعها على الأقارب والأصدقاء.
وعدة وديكات والدة الضحايا قالت: "فقدت ابنًا آخر، رأينا أن الشرطة قالت عن حادث تفجير السيارة، "انه على الأرجح بان الحديث يدور عن حادث عمل" وهذا غير صحيح، فإبني قتل بدم بارد، وهناك من قام بتشغيل العبوة الناسفة أثناء وجوده في السيارة بنية القتل، فقد قتلوه وقتلوا شقيقيه ".
وأضافت الأم: "أنا لا ألوم المجرمين على ما حصل، بل اوجه اللوم للشرطة، فهي حذرت ابني حسين من المس به من قبل جهات جنائية، وبعد ايام قتل بدلا ان تقوم بحمايته، فالشرطة تختار دائما ان تقف مكتوفة الأيدي، ولا تتحرك من اجل محاربة الجريمة، فهي كانت تعلم بان هناك من يخطط لقتل ابنائي الثلاثة وفشلت في حمايتهم".
وتابعت الأم: "أنا لا أفهم ماذا يريدون من أبنائي ولماذا قتلوا الواحد تلو الآخر. حتى قبل حوالي ثلاثة أشهر حاولوا المس بابنتي، وكادت أن تعود الينا جثة هامدة. لدي ابنان آخران لا يعيشان معي ولا أعرف أين هما، خشية على حياتهما. كنت في السابق انتظر حتى يطرق أبنائي الباب لأضمهم الى حضني ، والآن عندما اسمع من يطرق الباب ، أجهز نفسي لتلقي اخبار سيئة بأن أحد أفراد عائلتي قد قتل. ليس لدينا حياة، واليوم لا أستطيع مغادرة المنزل، حتى انهم أطلقوا النار على المنزل وكادوا يقتلوننا، ولن اتفاجأ اذا قتلوا شخصا اخر من العائلة، فكل شيء اصبح متوقعا. لا أعرف ماذا يمكنني أن أقول غير ذلك عن جرائم القتل. عادة الأبناء هم من يشاركون بجنازات والديهم ، لكن عندنا قمنا نحن بدفنهم، وكم تمنيت بأن أكون مكانهم".
في نهاية حديثها قالت: "في نفس اليوم الذي قتل فيه ابني حسين، تحدثت معه وقال لي " أمي أنا أستعد لحفل زفافي. سيكون حفل زفاف رائع. أنهيت كل شيء وستكونين أجمل أم". تمزق قلبي وانكسر فبدلا من الاحتفال في العرس ودعناه بأجواء حزينة وتمزق القلوب ".