مسؤول الملف المالي في بلدية أم الفحم زياد أبو شقرة:
المرحلة القادمة ستشهد نموا في المدخولات والمشاريع.. مصطلحات مثل "العجز المالي" و"خطة اشفاء" أصبحت من ورائنا
صادق المجلس البلدي في مدينة أم الفحم على ميزانية بلدية أم الفحم للعام 2022 بقيمة 391 مليون شيكل، وذلك بعد أن صوّت 12 عضوا مع الميزانية المطروحة، وعارضها 4 أعضاء (كتلة شباب التغيير وكتلة أم الفحم للجميع) في حين تغيب عضوان عن جلسة التصويت (بلال محاجنة ورائد محاميد).
وقال مسؤول الملف المالي في بلدية أم الفحم، مدقق الحسابات زياد أبو شقرة، إن حصة الأسد في الميزانية المقرّة كانت لقسم المعارف بقيمة 200 مليون شيكل، و63 مليون شيكل خصصت لقسم الرفاه الاجتماعي.
وأكد أبو شقرة في حديث معه، أنه يعتبر عام 2022 عام انطلاقة ونمو في إدارة القسم المالي لبلدية أم الفحم، منوّها إلى أنه "للعام الرابع على التوالي (2018/19/20/21) تحافظ بلدية أم الفحم على توازن في ميزانيتها، أي أنّ المصروفات تعادل المدخولات".
وزاد قائلا: "بحمد الله تعالى نجحت البلدية بالخروج من "خطة الإشفاء" التي أقرّتها مع وزارة الداخلية، وقمنا بتسديد الديون المتراكمة على البلدية والتي كانت مطلع عام 2018 بقيمة 85 مليون شيكل ووصلت حتى نهاية عام 2021 إلى مبلغ قيمته 34 مليون شيكل مع نهاية تطبيق "خطة الإشفاء. بلغة الأرقام فقد تمكنت البلدية من تسديد نحو 53 مليون شيكل من خلال هبات حصلت عليها من "الداخلية" ومن خلال إجراءات إشفاء تمّ إقرارها وتنفيذها في الأعوام السابقة".
حول رؤيته لميزانية العام 2022 التي صودق عليها وملامحها العامة، أضاف أبو شقرة "يشكل عام 2022 نقطة انطلاقة في إدارة القسم المالي لبلدية ام الفحم وذلك للأسباب التالية: أولا: الحفاظ المستمر على توازن الميزانية العادية وبحمد لله وتوفيقه تخلصنا من مصطلحات مثل "العجز المالي" و"خطة اشفاء". كل هذه المفردات أصبحت من ورائنا، وممكن القول إن بلدية ام الفحم تعافت من عقدة العجز المالي. ثانيا: الحفاظ على دفعات ثابتة لمزودي الخدمات للبلدية وذلك بفضل الحفاظ على تدفق مالي إيجابي يتيح للبلدية أن تدفع جميع مستحقاتها بأريحية تامة. ثالثا: الصعود المستمر في مدخولات البلدية من الارنونا فقد وصلت عام 2021 قيمة 60.8 مليون شيكل (ارتفاع 6 مليون عن العام 2020) وهذه السنة الهدف هو الوصول الى 63.4 مليون شيكل، فكلمة حب ووفاء لأهلنا في مدينة أم الفحم الذين يؤدون نداء الواجب عاما بعد عام، وكلمة شكر وتقدير لطاقم العاملين في قسمي الأرنونا والجباية وجميع الموظفين العاملين في الجناح المالي الذين يعملون بجد وإخلاص للوصول إلى الأهداف السنوية رغم كل الصعوبات والتحديات".
وأشار إلى أن "مع التوسع المنضبط في الخدمات، وازدياد مدخولات البلدية كان لا بد من التوسع في الخدمات وفي عام 2022 سنشهد بإذن الله زيادة في تنفيذ مصاريف قسم تحسين وجه المدينة بقيمة 2 مليون شيكل، إضافة الى ملاكات مراقبين للبلدية، ملاكات لقسم الهندسة ووظائف حيوية أخرى تمّ تجميدها في الأعوام السابقة بسبب العجز المالي مثل موظف خاص للإتاحة والأمان".
وأكمل: "مشاريع التطوير (الميزانيات غير العادية) تشهد هي أيضا قفزة نوعية كثيفة ومتنوعة، وستكون هناك فرصة كبيرة في هذا العام من خلال قرار الحكومة 550 والذي يشمل مشاريع متنوعة وعديدة ستكون بلدية ام الفحم السباقة، بإذن الله، في تقديم طلبات الدعم عبر النداءات الحكومية".
كذلك أكد أن "عام 2022 سيشهد بداية استثمار عقارات ومباني بلدية كمصدر دخل إضافي للمدخولات العادية، عبر بداية بناء محطة الوقود، وتشغيل مشروع الطاقة الشمسية. ومواصلة العمل على استثمار مدخولات ذاتية أخرى مثل رسوم اللافتات، مناقصة اللافتات، رسوم مواقف السيارات، وقوانين مساعدة أخرى للبلدية، ونؤكد هنا أنّ زيادة هذه المدخولات سيكون له علاقة طردية مباشرة في التوسع بخدمات البلدية العامة، بعكس مشاريع التطوير التي تكون ممولة حكوميا من أجل حاجة أو هدف مخصص ومحدد".
وجدّد السيد زياد أبو شقرة، مسؤول الملف المالي في بلدية أم الفحم، في ختام حديثه لـ "المدينة" الشكر "لأهالي مدينة أم الفحم على تعاونهم معنا، ونسأل الله أن يعيننا على حمل الأمانة وتحمل المسؤولية والله ولي التوفيق".