شاهد الفيديو من المؤتمر الصحفي من هنا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، من خلال مؤتمر صحفيّ مشترك عُقد في القدس عن إقامة تعاون استراتيجي بين إسرائيل وألمانيا، مؤكدان أنها "قفزة نوعية في علاقات البلدين".
وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي، حول المؤتمر:"فيما يلي المزيد من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع المستشار الألماني:
- "من واجبنا كزعيميْن بذل كل ما في وسعنا في سبيل وقف إراقة الدماء، والنقل بالمجريات من ميدان القتال إلى غرف المفاوضات في أسرع وقت ممكن. ولم يفت الآوان بعدُ للقيام بذلك".
- "تلقى علينا كذلك مسؤولية التأكد من عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، ومن عدم وجود إمكانية لحصولها على أسلحة نووية - ليس خلال ولايتنا وليس أبدًا".
- "إمكانية إبرام اتفاق سيسمح لإيران في غضون سنوات معدودة بتركيب أجهزة طرد مركزي على نطاق واسع غير مقبولة من وجهة نظرنا، وإسرائيل ستكون قادرة على الدفاع عن نفسها وعلى ضمان أمنها ومستقبلها".
وفيما يلي التصريحات الكاملة التي أدلى بها رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع المستشار الألماني، أولاف شولتس: "سيادة المستشار، مرحبًا بك في أورشليم. يسرني جدًا اختيارك الوصول إلينا، إلى إسرائيل، باعتبارها إحدى المحطات الأولى التي تزورها بصفتك مستشارًا لألمانيا.
إنه ليس بأمر بديهي. وقد استهللنا هذا اليوم في مؤسسة "ياد فاشيم"، التي تُعدّ المكان الذي يذكّرنا بالجرح الذي تستند إليه العلاقات الإسرائيلية الألمانية. وقد قطعت هذه العلاقات شوطًا طويلاً منذ أيام دافيد بن غوريون وأديناوير لتصبح أقوى من ذي قبل. ونحن سنرسخها وسنوسع رقعتها.
اليوم يسرني أن أزف كذلك بشرى توصلنا أنا والمستشار إلى اتفاق حول إقامة تعاون استراتيجي جديد بين دولة إسرائيل وألمانيا. ويدور الحديث عن صيغة حوار سيقام مرتين سنويًا سيتناول المسائل الأمنية والمسائل السياسية. وأعتقد بأنها قفزة نوعية في علاقاتنا.
سيادة المستشار، إنك تحضر لهنا إبان فترة مصيرية وحساسة للغاية. لقد تحدثنا طويلاً عن الأوضاع في أوكرانيا. ومن واجبنا كزعيمين بذل كل ما في وسعنا في سبيل وقف إراقة الدماء، والنقل بالمجريات من ميدان القتال إلى غرف المفاوضات في أسرع وقت ممكن. ولم يفت الأوان بعدُ للقيام بذلك.
نحن في إسرائيل عرفنا للأسف الشديد العديد من الحروب على مدار تاريخنا، والتي تترتب عنها كلفة عالية، كما نشاهد فعلاً. وللأسف الشديد قد يصير الوضع أسوأ بكثير.
إن دولة إسرائيل تقف إلى جانب الشعب الأوكراني، وقد أرسلنا الكثير من المساعدات الإنسانية - ثلاث طائرات محملة بـ 100 طن من المعدات، التي تكون معظمها طبية - ونحن عازمون على مواصلة ذلك بل المساهمة بالمزيد.
سيادة المستشار، تلقى علينا كذلك مسؤولية التأكد من عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، ومن عدم وجود إمكانية لحصولها على أسلحة نووية - ليس خلال ولايتنا وليس أبدًا.
نحن نتابع بقلق المحادثات الجارية في مدينة فيينا، حيث تُعد إمكانية إبرام اتفاق سيسمح لإيران في غضون سنوات معدودة بتركيب أجهزة طرد مركزي على نطاق واسع أمرًا غير مقبول من وجهة نظرنا.
وستكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها وعلى ضمان أمنها ومستقبلها. ونتطلع كذلك من الدول الصديقة لنا حول العالم عدم التسليم بوضع تثبيت أجهزة الطرد المركزي بكثافة بعد سنتين ونصف، بل الاستعداد في هذا الوقت بالذات لليوم التالي.
سيادة المستشار، لقد أخبرتني أن ائتلافك الحكومي يضم ثلاثة أحزاب، أما ائتلافي الحكومي فيضم ثمانية أحزاب. وقد شاطرت معي أسفك على هذه الصعوبات، بيد أن الحقيقة هي أننا وجدنا تعدد الأحزاب أمرًا غير سيئ بالضرورة، كونه يعبّر عن طيف واسع من الآراء المتباينة، والأشخاص المختلفين، علمًا بأن اختبارنا كدول ديمقراطية يعود إلى قدرتنا على العمل سويةً مع أشخاص مختلفين لديهم آراء متباينة.
إن العالم الذي عهدناه يتغير، والتحديات التي نواجهها كبيرة فيحتم ذلك علينا مضافرة جهودنا والعمل معًا على التعامل معها. مرحبًا بك في أورشليم، سيادة المستشار. ومع أن هذه الزيارة وجيزة بحكم الظروف، إلا أنك قد أصررت على القيام بها، وقد تمكنّا بالفعل من صب مضمون حقيقي في المحادثات. فشكرًا جزيلاً لك"."، الى هنا نصّ البيان.