حصلت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة)، على توكيل رسمي من عائلة الشهيد الفلسطيني، المسنّ عمر عبد المجيد أسعد للقيام بكل الخطوات القانونية لفتح التحقيقات وللكشف عن ظروف استشهاده في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وقالت مؤسسة ميزان إنها تلقت توكيلًا رسميًا من عائلة الشهيد الفلسطيني، المسنّ عمر عبد المجيد أسعد (80 عاما) قرية جلجليا في الضفة الغربية المحتلة، للقيام بكل الخطوات القانونية لفتح التحقيقات للكشف عن ظروف استشهاده، بعدما أكدت نتائج تشريح جثمانه من تعرضه للتنكيل على يد جنود الجيش الإسرائيلي رغم سنّه المتقدمة.
واعتبرت مؤسسة ميزان أن قتل المسنّ عمر أسعد بهذه الطريقة بمثابة "جريمة"، فيما ستتولى (ميزان) متابعة هذه القضية إلى جانب العديد من متابعتها لقضايا ضحايا الجرائم الإسرائيلية بغطاء سياسي وقانوني رسمي في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
واستشهد المسنّ عمر أسعد، والذي يحمل أيضًا الجنسية الأميركية، خلال اقتحام قريته جلجليا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، في الوقت الذي كان فيه عائدًا ليلًا من زيارة لأحد الأقارب.
ويبين تقرير مركز الطب العدلي الفلسطيني، أن الكشف الظاهري والتشريح أظهر وجود 10 إصابات في جسد الشهيد المسنّ عمر أسعد، على شكل سحجات واحمرارات وتكدمات في جسمه ورأسه.
كما بين تقرير الكشف على الجثمان وجود نزف في الجزء الداخلي من الجفنين العلوي والسفلي للعينين؛ يتفق بأن يكون حدث نتيجة الضغط على العينين بسبب تعصيبهما، حيث وجدت مرفقة مع الجثمان قطعة قماش يستخدمها عادة جيش الاحتلال في تعصيب العينين، وبين التشريح وجود كدمتين في فروة الرأس من الجهة الأمامية ناتجتين عن إصابة رضية على الرأس.
وخلص التقرير إلى أن سبب الوفاة التوقف المفاجئ في عضلة القلب؛ والناجم عن التوتر النفسي بسبب العنف الخارجي الذي تعرض له، كما بين التقرير وجود أمراض صحية سابقة لديه.