الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 01:02

بلدي وطن الربيع/ بقلم: يوسف حمدان

يوسف حمدان
نُشر: 09/03/22 09:19


في الربيعْ

/
تُجَفِّفُ الشمسُ ما تبقى من دموعٍ/
سَفَحتْها عيونُ الشتاءْ

/
تستردُ السهولُ أزهارها

/
تستعيدُ العصافيرُ فَنَّ الغناءْ

/
في شهر آذارَ تحتفى الأرضُ/
بعودةِ ابتسامات السماءْ

/
معلنةً: ها قد دنا يومُ ميلادي! /
حزِنَتْ زهرةٌ تسلقت على الصَبّارِ عندما/
نظرت حولها ولم تجدني في بلادي

/
يا زهرةَ السوْسَنِ انتظريني! /
مؤقتاً

مؤقتاً كان ابتعادي

/
لا تحزني! /
عَوْدتي

من دونها خرْطُ القَتادِ /
***
في الشتاءْ

/
تهدي الجبالُ بذرةَ النرجسِ البلديِّ /
للسهول والوديانْ

/
فينبت الجمالُ حُلةً/
تسلبُ الألبابَ في نيسانْ

/
أقولُ للجدران في مدينة بعيدةٍ: /
يا ليتني كنتُ في السفوح والحقولِ /
واحداً من حُماة الزيتون

/
أو حاملاً شبابةَ الرُعيانْ! /
يا ليْتَ نسمةً تجيءُ من روابي بلادي

/
لكي أشتمَّ عبقَها الفتَّانْ

/
أنادي في حديقةٍ غريبة اللسانْ: /
يا بلادَ البرتقال والزيتون والرُمّانْ

/
يا بلاد الأهل والأحباب والخلانْ! /
إنْ عُدتُ

هل يعود ذلك الزمانْ؟ /
حسبي أن التربةَ التي أنجبتني

/
وفي صباي ذاقت قطرةً من دمي/
ستبقى دائما وطناً لعاشقٍ ولهانْ

/
قريتي التي في غيابيَ تمخضت عن مدينةْ

/
ستحمي دائماً جذورَها المتينةْ

/
ستبقى بأهلها في العيون موطناً/
للوئامِ والوفاءِ والسَّكينةْ

/
 

مقالات متعلقة

.