عقد في فندق "ليجاسي" في الناصرة اليوم الأربعاء، مؤتمر تلخيصي للموجتين الرابعة والخامسة من جائحة "كورونا"، بمبادرة المكتب العربي المكلف بمكافحة الجائحة حضره المنسق العام لشؤون "كورونا" في البلاد، بروفيسور سلمان زرقا، ومنسق شؤون "كورونا" في المجتمع العربي أيمن سيف، وعدد من الأطباء وأعضاء لجنة التوجيه المعينة من قبل وزارة الصحة لمكافحة "كورونا" في المجتمع العربي.
وقد تولى عرافة المؤتمر خالد غرة، ود. نور عبد الخالق – شحبري، من المكتب العربي ولجنة التوجيه لمكافحة وباء "كورونا"، وكانت الكلمة الأولى فيه لبروفيسور زرقا الذي تحدث عن ان احتمال مواجهة موجة سادسة من الوباء لا زالت قائمة وممكنة، وتحدث عن الخبرة والمعرفة التي تم اكتسابها وتعلمها من الموجات الماضية، حول المتحوّرات وأيها أكثر عدوى وأيها أكثر خطورة وأيها لديها قدرة على الاحتيال على التطعيمات التي تم انتاجها. وأضاف:"لقد تعلمنا كيفية العيش الى جانب "كورونا" فحين ينتشر الفيروس نعرف كيف نتراجع ونتصدى له وحين يضعف نتقدم ونعود الى حياتنا الطبيعية".
وقد أثنى بروفيسور زرقا على عمل أيمن سيف ومكتبه، وأعلن عن فوز أيمن سيف بالمناقصة لاستمرار العمل في مكافحة الوباء فيما لو ظهرت سلالات جديدة وتسببت بموجة سادسة.
وفي الجلسة الأولى تحدث د. صفوت أبو ريا، رئيس بلدية سخنين، وأثنى على المجهود الذي قامت به الطواقم الطبية وصمودها أمام الموجات المتعاقبة وكسب ثقة الجمهور، الأمر الذي كان كفيلا بإنقاذ حياة الآلاف وربما عشرات الآلاف من الموت.
واستعرض شوفال، مدير قسم المعلومات والتكنولوجيا، التحديات التي واجهتها البلاد منذ بدء انتشار الوباء البلاد وكيفية معالجة كل الأمور الطارئة من خلال الاطلاع على المستجدات في العالم، وأكد انه في الموجة الخامسة من الوباء الذي اعتبر ضعيفًا في نظر البعض توفي 336 شخصا مقابل 311 في الموجة الرابعة، أي ان الجولة الخامسة كانت أكثر خطورة من سابقتها. وأثنى شوفال على المجتمع العربي في موضوع الفحوصات الطبية للأطفال التي تفوقت على سائر المجتمعات والقطاعات السكانية الأخرى.
وفي مداخلته، رحب أيمن سيف بطاقم المكتب العربي وأشاد بالدور الذي قامت لجنة التوجيه لمكافحة كورونا في المجتمع العربي، واستعرض المحاور العديدة والمتنوعة التي عملت عليها هذه الطواقم في مسارات ومجالات عديدة ومتنوعة لتلبية حاجات المجتمع العربي، التي تختلف على حد تعبيره عن المجتمع العام في البلاد، بالإضافة الى العمل أمام رؤساء السلطات المحلية والوزارات الحكومية بالتوازي.
وأخيرًا عرض أيمن سيف التحديات التي واجهت مكتبه، وكيفية التغلب عليها من خلال إيصال محطات التطعيم الى كل مكان بما في ذلك مخيم شعفاط وكفر عقب وغيرها، ثم استعرض بالأرقام الإنجازات التي تحققت من خلال العمل المكثف والتي ظهرت من خلال أعداد الحاصلين عن التطعيم سواء في الحيز العام أو بين قطاعات الطلاب.
وفي الجلسة تمت مناقشة عملية "استخلاص العبر" من الموجتين الرابعة والخامسة والتخطيط والاستعداد لأزمات مستقبلية محتملة، بمشاركة عدد من الأطباء والمتخصصين.