العدل هو سيف الحق وعنواناً للحقيقة، والعدل يصرخ اليوم بأعلى صوته ويقول , هناك شعب مهضوم حقه ولا يجد ملجأ يلتجئ اليه لاستعادة حقوقه ورفع الظلم ودفع الظالمين عنه. أيها العدل انت الحصن المنيع لاعادة الحقوق لاصحابها، انت تعرف انها فترة من أشد الحقب ظلاما.. وأغسق عصورها إظلاما، فهناك أناس يعيثون الفساد في الأرض و يقلبون الحق باطلا ولا يخشون الله تعالى ولا يخافونه، وألسنتهم تأبى النطق بالحق ، فهم لا يتأسون بعدل عمر بن الخطاب وشدته في الحق وهم بعيدون عن ذلك كل البعد.
ما أحوجنا اليوم لصوتك الجهوري أيها العدل لتدفع به الظلم عن المظلوم وتعيد الحق لاصحابه ، وتضعه في نصابه، وانت تعرف ان كلمة حق هي أثمن من ملء الأرض ذهبا. أيها العدل نطلب منك انتزاع الحق من قبضات الظالمين، ولا تخاف من لومة لائم , ولا تنحني الا لله سبحانه.
أيها العدل لا تتزحزح عن الحق قيد أنملة، انصر الملهوف، وسانده، وابسط رداءك على الجميع دون استثناء، بالمساواة بين جميع الشعوب التي هي أصل العدل على هذه الأرض. أيها العدل، في زماننا انت بحاجة الى القوة , وبدونها للأسف لن تستطيع تحقيق الحق وارجاعه الى أصحابه . فالحق الذي لا تدعمه قوة سيبقى مسلوبا ابد الدهر .