الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 03:02

ذبابة في قعر صحن وجبة غذائية

بقلم: ابراهيم بدويه

ابراهيم بدويه
نُشر: 12/03/22 10:55,  حُتلن: 15:30

خرجت الكنيست لعطلة مقعد الربيع منهية اخر جلساتها باقرار قانون لم الشمل، اخذة معها مكاسب جمة اهمها ترسيخ الشرخ بين مواقف المشتركة والموحدة، ورافعة لواء يهودية الدولة بضمان حرية الارتباط الاسري لليهود في هذه الدولة واجهاضه لغيرهم.


لا شك اننا دعونا لاعطاء الموحده فرصة قبل الحكم على سيرورة مخططها البرلماني وعملها .وتغاضينا عن نزوات هنا وهناك .وانتظرنا وعودا من الموحده حينا بشأن النقب ووقف الانتهاكات والهجمات على ابناء شعبنا في النقب .وقضايا هدم البيوت ومصادرة الاراضي والاعتراف بالقرى الغير معترف بها .وحينا بشان انهاء قضية ربط البيوت بالكهرباء .وقانون الكهرباء .ومرورا بخطة مكافحة الاجرام والعنف في مجتمعنا العربي .ودواليك التعامل مع قضايا حارقه في المدن المختلطه وتجاوزات دائرة اراضي اسرائيل ممثلة بشركة عميدار من اخلاءات ومصادرات لبيوت يقطنها سكان هذه المدن بحجج واهيه وكاذبه.
لا شك ان مرور قانون لم الشمل حمل معه مطرقة هوت على بيضة القبان وفتكت بها وخرج من هذه البيضه مهرجا لاعبا ساخرا بلسانه في وجه كل من ظن خيرا بهذه الحكومه ومركباتها.


من جهة اخرى وتماشيا مع ما تمر به الموحده من محاولة تجميل خطيره لسياسات الحكومه .يقع اللوم ايضا على القائمه المشتركه .فناهيك انها علمت علم اليقين ان القانون سيضم في اقراره اصواتا من الائتلاف والمعارضه وانه سيمر ...لم تذهب بطرحه موازيا لحجب الثقه عن الحكومه بل طرحت بديلا له طرح فض الكنيست ...واختلقت اعذارا غير مقنعه لمن ناقش ما قامت به .


ان ما تمر به قيادات مجتمعنا وممثلينا في البرلمان الاسرائيلي يعكس صورة سلبيه لمستقبلنا والتاثير الايجابي لخدمة مجتمعنا .واصبح في الغالب ياخذ طموحتنا كاقليه نحو العشم دون المنال .واخطر ما في الامر ان التناكف والصراع السياسي بدل ان يوجه ضد سياسات الحكومه من قبل الطرفين .بات ينهش وينخر في جسد هذا المجتمع .
ذكرني ما يدور في ساحات العمل السياسي واحزاب مجتمعنا العربي بمقولة ...قد تقع الذبابه في وعاء الحساء ولن يقتل وقوعها شاربه....بيد ان قرف وقوعها لا يرضاه شاربه .
وربما حان الوقت بقلب وعاء الحساء والقاءه وما بداخله مع كل اوساخه وكل قذراته .

* ابراهيم بدويه - عضو بلدية الرملة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة

.