عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، أمس الثلاثاء، اجتماعا طارئا في مدينة رهط، في أعقاب استشهاد سند سالم الهربد (27 عاما)، وهو أب لخمسة أطفال، والذي تمّ اغتياله بدم بارد برصاص وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود، التي دخلت مدينة رهط في سيارة جيب تيوتا بدون أي إشارة لكونها سيارة شرطة، ومن ثم منعت سيارة الإسعاف تقديم المساعدة الطبية وتركته ينزف حتى الموت.

واستنكرت لجنة التوجيه الجريمة النكراء وطالبت "بإجراء تحقيق في جريمة الإعدام الميداني للشهيد سند سالم الهربد عن طريق لجنة مهنية حيادية ومستقلة بمشاركة قانونيين من المجتمع العربي".
كما طالبت لجنة التوجيه الجماهير بالمشاركة في جنازة الشهيد الساعة العاشرة من صباح اليوم، الأربعاء، لتكون "مظاهرة ضخمة تبعث رسالة واضحة للأجهزة الأمنية أن دم أبنائنا لا يضيع هدرا".
كذلك دعت لجنة التوجيه إلى تبني قرارات بلدية رهط وبالمشاركة مع لجنة التوجيه بخصوص الإضراب العام في مدينة رهط، كذلك المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بعد المظاهرة.
وحذرت لجنة التوجيه في بيان وصلت نسخة عنه إلى "كل العرب" من "بيانات مدسوسة وكأن الشهيد تابع لكتائب مسلحة وهذه البيانات المفبركة تعيد للاذهان الاتهامات الكاذبة للشهيد يعقوب أبو القيعان واتهامه بالانتماء لداعش كتبرير لجريمة القتل التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية".
كما أكدت لجنة التوجيه أن "هذه الممارسات تعكس عقلية عدائية ضد المواطنين العرب، والتي تستوجب الملاحقة القانونية للمسؤولين عن الجريمة حتى تقديمهم للمحاكمة".
ودعت لجنة التوجيه أبناء شعبنا إلى "وقف كل ظواهر إطلاق النار في المدن والقرى العربية، ووضع حد للخلافات وتوحيد الجهود لمواجهة المخططات السلطوية التي تستهدفنا جميعا بدون استثناء".