الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

مصادر لكل العرب: الشهيد سند سالم الهربد اصيب بعيار في الوجه وآخر في الظهر

ياسر العقبي
نُشر: 16/03/22 21:39,  حُتلن: 08:37

قالت مصادر خاصة شاهدت جثمان الشهيد سند سالم الهربد (27 عاما)، الذي قتله عنصر من وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود، أنه أصيب بعيارين ناريين - أحدهما في الظهر والآخر في الوجه.

وتفنّد هذه المعطيات رواية الشرطة، حيث زعمت نقلا عن عناصر المستعربين أنه شكّل خطرا على حياتهم، وأدعت أنه كان يحمل سلاحا.
وقال قريب المرحوم، رشدي البحيري، إن هذه الرواية "غير منطقية حيث لا يعقل أن يقوم شخص في طريقه للعمل في مركز البلاد بحمل السلاح".
ويستمر العشرات بالتوافد إلى بيت العزاء في حارة الرازي (15) بمدينة رهط.وعبر عدد من القياديين والناشطين عن استهجانهم لعدم مشاركة نواب الكنيست العرب في مراسيم الجنازة التي شارك فيها قبل ظهر اليوم العشرات من المواطنين.وكانت الشرطة على أهبة الاستعداد لمواجهات، حيث حضرت قوات كبيرة تمركزت في عدد من المناطق - بينها مفرق مشمار هنيغيف على شارع رقم 264 إلى الجنوب من مدينة رهط.

تحقيقات ماحاش 

من جانبها، نشرت صحيفة "هآريتس" عن مصادر مطلعة عن سير التحقيقات أن الشاب سند سالم الهربد، استشهد برصاصتين أطلقها عليه عنصر وحدة "المستعربين" من الخلف، استقرت إحداهما في القسم العلوي من ظهره.

وتوكد التحقيقات أن الهربد لم يكن مقابلا لـ"المستعرب" القاتل، وإنما أعطى ظهره للشرطي قبل أن يطلق الأخير النار، وذلك خلافا لمزاعم الشرطي الذي كان قد ادعى أنه أطلق النار على الهربد بعد أن شعر بخطر مباشر يتهدد حياته وزعم أن الهربد صوّب مسدسًا من مسافة ستة أمتار نحوه.

واعترف الشرطي القاتل الذي يخدم في وحدة "المستعربين" التابعة لقوات حرس الحدود في الشهادة التي قدمها، أنه استهدف الشهيد الهربد برصاصتين، إذ أطلق النار في البداية على الجزء السفلي من جسد الهربد، وبعد أن سقط الشهيد أرضا، أطلق القاتل رصاصة أخرى استهدفت الجزي العلوي من جسده - وهو ما كان موقع "كل العرب" كشف عنه من خلال شهود عيان بأنه تمّ تأكيد الوفاة.

ودون أي مراعاة للإجراءت الطبية اللازم اتخاذها في مثل هذه الحالات، نقل عناصر وحدة "المستعربين" التي اقتحمت رهط فجر أمس الثلاثاء، في عملية مشتركة مع الشاباك، الشهيد الهربد وهو مصاب إلى مركز الشرطة في المدينة، حيث أقرت الطواقم الطبية وفاته متأثرا بجراحه. وتؤكد هذه المعلومات ما قاله أقارب الشهيد بأن الشرطة منعت من الإسعاف الاقتراب إلى مكان جريمة القتل.

وأجريت عملية تشريح لجثمان الشهيد في معهد الطب الشرعي في أبو كبير، أمس، الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تصدر النتائج خلال الأيام المقبلة، فيما رجح مسؤولون في قسم التحقيقات مع رجال الشرطة (ماحاش) أن تقود نتائج التحقيق إلى إخضاع الشرطي القاتل.

كما أظهر تحقيق "ماحاش" أنه بالتوازي مع جريمة استهداف الهربد التي استمرت عدة ثوان، "اقترب مواطنان آخران من الشرطي واندلع تبادل لإطلاق النار في المكان بينهما وبين عناصر قوات الأمن الإسرائيلية، تم خلاله إطلاق عشرات الأعيرة النارية باتجاه عناصر الشرطة، وتمكنا من الفرار من المكان.

وكانت "ماحاش" قد قررت أمس إبعاد الشرطي القاتل عن العمل لمدة أسبوع وسحب سلاحه الشخصي منه، علما بأنه حظي بدعم وزير الأمن الداخلي، عومر بار-ليف، الذي تبنى مزاعم الشرطة بأن الهربد حاول إطلاق النار باتجاه القاتل وأنه عُثر بحوزته على مسدس مُلقّن؛ والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، الذي ربط بين عملية المستعربين والشاباك في رهط، والعمليتين في مخيم بلاطة وقلنديا (فجر الثلاثاء) حيث استشهد الشاب علاء شحام والفتى نادر ريان.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286240.48
BTC
0.52
CNY
.