مجتمعنا مقبل على مشروع مهم جدا وهو إقامة لجان افشاء السلام في بلداتنا , من اجل حل المشاكل الاجتماعية والحفاظ على السلم الأهلي ومعالجة الفوضى والعنف المستشري في مجتمعنا اعتمادا على أسلوب الحوار الهادف وبالتي هي احسن ووفقا لعاداتنا وقيمنا الاصيلة , ونرجو من الجميع المشاركة الفعاله ودعم كل الجهود من أجل إنجاح لجان السلم الأهلي في أداء عملها في جميع بلداتنا , فالفوضى والعنف والجريمة تعتبر معول هدم اساسات وحضارات المجتمعات ،ولذا علينا النهوض بمجتمعنا ونسعى لتقدمه الى الامام , فمن يريد أن يساهم في النهوض بمجتمعه عليه أن يبدأ بإصلاح نفسه ، فتغيير الأوضاع يبدأ بتغيير النفوس والعقول.
علينا الإخلاص في العمل وتجاوز الخلافات العائلية والصراعات السياسية والمصالح الشخصية ,ومصلحة المجتمع يجب أن تكون هي العليا ،وعلينا ترك التعصب العائلي والحزبي ، والفزعات العائلية حين الاختلاف وغير ذلك من الأمور التي تجعلنا نهمل تطوير بلداتنا تشرذمنا وتقسيمنا الى فئات متصارعة , وعلينا الدفع باتجاه الانفتاح وتفضيل المصلحة الوطنية وزيادة الوعي بين أفراد مجتمعنا .
وجود الأطباء والأكاديميين في بلداتنا يجب ان ينعكس ايجابيا على اوضاع مجتمعنا وعليهم المشاركة الفعالة بتحسين ظروف بلداتهم ويؤثروا تأثيرا فعالا في تغيير الأوضاع , وصدقوني نستطيع أن نبني مجتمعنا بما نملك من موارد متواضعة ولا حاجة لاستجداء ميزانيات من الحكومة .
الصراعات العائلية هي نوع من انواع التخلف والجاهلية الاولى , والمجتمع الذي يسوده التعصب والجهل يهدم نفسه بنفسه ويدمر مستقبل ابنائه , ولذا علينا بناء مجتمعنا البناء الصحيح وفتح صفحة جديدة في تعاملنا مع شؤون حياتنا .
علينا الحفاظ على مجتمعنا وصونه ، فهو إرث لنا لنا ولابنائنا، وعليه يجب علينا الانتماء والولاء للمجتمع وليس للعائلة , وعلينا التلاحم والتكاتف والحفاظ على أمنه واستقراره، ، فكلنا موجودون في السفينة ومن يثقب بطنها نغرق جميعا , فإذا ضاع الأمن ضاع الأمان، وضاع المجتمع ,فالحفاظ على المجتمع هي مصلحة كل انسان عاقل وشريف , وحمى الله مجتمعنا من العابثين ومن كل شر .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com