أعربت الشابة مي خاسكية من سكان الطيرة عن استيائها وتألّمها من تعامل رجال الشرطة معها في المدينة قبل أيام، مشيرة "الى ان الشرطة اهانتها واعتدت عليها وسخرت منها ومنعوا تقديم العلاج لها وحاولوا بأن تقوم بالتوقيع على تصريحات وامور لا صحة لها".
يشار الى ان الشرطة كانت قد اصدرت بيانًا حول الإعتقال، واشارت فيه إلى أنها "ضبطت الشابة التي حصلت على رخصة سياقة منذ اربعة شهور، والمرافقة التي كانت معها رخصتها غير صالحة، وفي مرحلة ما حصل جدال وتعرضت شرطية للعض من قبل السائقة".
الشابة مي خاسكية
يشار الى أنّ المحكمة قررت اطلاق سراح مي خاسكية للحبس المنزلي مدة ثلاثة ايام، وقد روت الشابة لموقع العرب ما حصل معها وقالت:" خرجنا لشراء اغراض من محل تجاري، وكانت الكثير من السيارات تسافر على الشارع، وبشكل مفاجئ الشرطة تركت كل شيء حتى وصلت الينا واعترضت طريقنا.
ترجلت من السيارة وسلمتهم بطاقتي ورقم هويتي، ولم يطلبوا مني رخصة السياقة، وكان الأمر طبيعيًا، ثم حصل نقاش بين شقيقتي وشرطية، وقد قالت لها شقيقتي "بان الشرطة دائما تلاحقنا وهذه ليست هي المرة الأولى لمثل هذه الحركات والشرطة دائما تستفزنا وتسبب لنا مشاكل"، وبسبب النقاش الشرطية قالت لي "انت موقوفة"، وسألتها عن السبب لكن لم تجب وتوجهت نحو السيارة، واذا بالشرطية تتوجه نحوي بسرعة، وطلبت تكبيلي، حيث قام افراد الشرطة بمسكي واعتقالي وضربي حتى وقعت على الأرض، ثم سحبوني الى الدورية، وواصلوا اعتداءاتهم وخنقوني، بينما شقيقتي كانت توثق ما يحصل وانا اختنق، ولم استطع الكلام".
وواصلت حديثها:"عندما اقتادوني الى محطة الشرطة واوقفوني لساعات طلبت اسعاف لنقلي الى مستشفى مئير، لكن الشرطة رفضت وقرروا نقلي الى مستشفى لنيادو رغما عني، وعندما وصلت الى المستشفى دخل الطبيب لفحصي، لكن الشرطة طلبت منه الخروج للحظة، وبعد ان عاد الطبيب لم يقم بأي فحوصات، حيث وضع يده على رأسي وقال لي "امورك جيدة ويمكن تسريحك من المشفى". ثم نقلتني الشرطة مرة اخرى الى محطة شرطة الطيرة، وطلبوا التحقيق معي، ومنعوني من الإتصال الذي هو حق لي وفق القانون، وفي التحقيق كانت المحققة تقول لي "انت كاذبة" ثم تقوم بالضحك والإستهتار، حتى انني طلبت منها إحضار التوثيقات التي لديهم، وفي كل مرة تأتي بحجج كي تعرقل الأمور، وعندما احضروا التوثيقات بعد ساعات، تبين بانها اخفت الكثير منها، والتي تؤكد بان كل ما توجهه الشرطة هو كذب وافتراء، ثم واصلت المحققة وشرطي اخر بالضحك عليّ وقاما باهانتي، وقالوا لي "بدأت تبكين، انتم عائلة ترغبون بالمشاكل، انت شقيقة ابراهيم" وكلمات جارحة أخرى".
وواصلت حديثها:" انا انسانة مستقيمة وملفي نظيف واعمل كمعلمة، ولدي الكثير من الشهادات، لكن الشرطة لم يرق لها ذلك، وكل هدفها من الإعتقال هو اهانتي، وقد ذكرت لهم بانني سأقدم شكوى لوحدة التحقيقات عن رجال الشرطة حول ما تعرضت له، وعندما سمعت الشرطية كلامي توقفت عن الضحك، واخرجتني من الغرفة، وطلبت مني بان اوقع على ورقة دون منحي الفرصة للإطلاع عليها، والتي كان مكتوب فيها كلام يضر بي، ورفضت التوقيع، واذا بالشرطية تلقي بها على وجهي وغادرت المكتب، وبعد ذلك اعتقلوني وتوجهوا بي الى السجن، دون السماح لي بالحديث مع عائلتي، حيث ان الساعات التي قضيتها في المحطة كانت للإهانات وبدون تقديم حتى ماء للشرب"، كما قالت .
واردفت خاسكية وقالت:"عندما وصلت الى السجن وضعوني بزنزانة مثل الحمام، وبعدها نقلوني الى غرفة مهملة بدون ضوء ولوحدي، والسبب هو ان الشرطية اخبرتهم بانني قد انتحر، وهذا كلام غير صحيح، وقد بقيت في السجن ليومين وانا اتعرض للإهانات والإستفزازات، وقد اخبرت السجّان بأنني متعبة ومرهقة ولم تتم معالجتي من قبل طبيب، وبعد دقائق عاد السجان واحضر دواءً وكأنني بحاجة له، فانا سبق وان تعرضت لجلطة دماغية وكنت بامس الحاجة بأن يكشف طبيب عليّ".
واضافت:"في المحكمة تبين بأنّ الشرطة لم تعرض أي توثيق يكشف عن اكاذبيهم، والمحامي الذي مثلني عرض ما قمنا بتصويره وتقرر اطلاق سراحي، ورغم القرار تركوني مدة ثلاث ساعات وانا في غرفة.. إنّ ما تعرضت له هو ملاحقة، وحتى بعد اطلاق سراحي للحبس المنزلي الشرطة كانت تأتي الى البيت عدة مرات ومن بينهم الشرطي الذي اعتدى علي واعتقلني".