الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 16:02

والد الشهيد سند الهربد لـ كل العرب: المستعربون قتلوا إبني وتركوه ينزف حتى الموت ويتمّوا أطفاله

ياسر العقبي
نُشر: 19/03/22 17:15,  حُتلن: 08:05

في حوار خاص بموقع "كل العرب"، قال سالم الهربد، والد الشهيد سند، الذي قتلته وحدة مستعربين حين كان في طريقه إلى مكان عمله، إنّه في اللحظة التي قررت السلطات إرسال وحدات المستعربين إلى قرانا ومدننا العربية فقد أصبحنا جميعا في خطر.

وتابع الأب أن "ابني ايقظني من النوم وأخبرني أن سند مصاب في يده وقد أخذته الشرطة، وخلال ساعتين أعلنوا رسميا عن مقتله. كان هذا اغتيال بدم بارد حيث أطلقوا النار عليه عن كثب ومن ثمّ تركوه ينزف حتى الموت، بعد أن منعوا عنه تقديم الإسعافات الأولية من الساعة الخامسة والربع فجرا وحتى السابعة. أحضروا له الإسعاف بعد ساعتين بعد أن تأكدوا من استشهاده. لو قرروا إسعافه منذ البداية، ممكن بقدرة الله أن يكون سند على قيد الحياة".

سالم الهربد - والد الشهيد سند

وحول اللحظات المؤثرة أثناء تشييع جثمان ابنه الشهيد، الذي ترك خمسة أطفال - أكبرهم سالم (6 سنوات) وأصغرهم رضيع عمره أسبوعين – حين انضم ابن سند لسيارة تشييع الجثمان، قال: "هذا الطفل أظهر شعور كافة الذين ساروا في الجنازة وأثار غضبهم، حين كان يبكي ويصرخ "سند شهيد". حدثني طلال القريناوي (رئيس بلدية رهط سابقا) قائلا إنه حين عاد إلى بيته وجد زوجته وبناته يبكين تأثرا من الطفل. الطفل كان له أثر أكبر من وفاة والده، فما رأيك كيف سيعيش هذا الطفل وهو يعرف كيف فقد والده؟".

وتناول سالم الهربد قضية التحقيقات التي تجريها الشرطة وقسم التحقيق مع رجالها بكل ما يتعلق بظروف استشهاد ابنه حيث قال: "إذا كنت أؤمن أن ابني سيخرج من المقبرة وسيعود إلينا – أؤمن بأجهزة الشرطة. أنا لا أؤمن أنهم سيقومون بتحقيق شفاف وعادل، بعد أن بدأوا باغتيالاتهم في داخل الـ48 كما هو الحال في الضفة الغربية. لقد تعودنا على الأحداث الكاذبة وتلفيق الحقائق".

"المستعربون يقومون بفتنة بين الناس"

وعن ابنه الشهيد سند قال: "الناس الذين بكوا عليه وحضروا الجنازة هم الذين تحدثوا عنه ويشهدوا له بأنه أخ للجميع وغانم ولا أحد يذمه. الشرطة ادعت أنه لديه ملفات جنائية وهذا غير صحيح، الحقيقة هو أنه تم ضبط أربع رصاصات في ساحة منزله ويدعون أنهم ضبطوا ذخيرة لديه – وكأنهم ضبطوا أسلحة في بيته. هذا تلفيق!".

وأضاف قائلا: "في هذه الدولة الشرطة ليست في حماية المواطنين بل هي ضد المواطنين، خاصة في الـ48 – وعلينا جميعا أن نعلم أنه لا يوجد شرطة تحمانا أو تحصّل حقوقنا. القانون اليوم ضدنا، وعلينا أن نفهم أنه في اللحظة التي أدخلوا فيها المستعربين في بلدات الـ48 وفي النقب، فهم يقومون بفتنة بين الناس وللاغتيالات، وليس من أجل الصلح".

وأشار أبو محمد: "نحن ضد العنف لأن السلاح لا يوقف القضية بل يؤدي إلى استمرارها. وننصح كافة الشباب بدل شراء بنادق أن يخرجوا للعمل".

وشكر سالم الهربد كافة الوفود التي حضرت إلى بيت العزاء واحتضنت العائلة وقال: "نشكر كل من حضر من الشمال والجنوب والضفة، فهذا شيء يليق بالعلاقة الطيبة ويؤكد الوحدة. هذه قضية الكل. نفتخر بكل من حضر من أعضاء الكنيست ورؤساء السلطات المحلية والأعضاء، وقد شعرت بقوة في وجودهم". 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286240.48
BTC
0.52
CNY
.