بعد إعلان وزارة الدفاع البريطانية في وقت سابق اليوم، فشل القوات الروسية في تحقيق أهدافها من العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية، جدد رئيس الوزراء بوريس جونسون التأكيد على استمرار بلاده في دعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن لندن كانت في طليعة الدول التي تفرض عقوبات على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال في كلمة ألقاها، اليوم السبت، خلال مؤتمر لحزب المحافظين: "إذا انتصر بوتين فإنه لن يتوقف عند حدود أوكرانيا، بل سيتمادى إلى جورجيا ودول البلطيق"كما اعتبر أن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الرئيس الروسي بعد العملية العسكرية في أوكرانيا ، مثلما فعلت الدول الأوروبية عام 2014، ستكون بمثابة ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى، في إشارة إلى ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في ذاك الحين.
إلى ذلك، دعا إلى وقف الاعتماد الأوروبي على موارد الطاقة الروسية حتى لا تضخ المزيد من الدولارات في جيب الرئيس الروسي.
بدوره، شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، على أن بلاده عازمة على الاستمرار في دعم كييف ومدها بالسلاح. وقال خلال المؤتمر إن بلاده زودت كييف بحزمة جديدة من المساعدات العسكرية، من ضمنها صواريخ مضادة للطيران، معتبرا أن "الجميع بات في خطر من التهديدات الروسية".
كما دعا إلى تعزيز أمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وأشار إلى أن لندن أرسلت جنودا إلى بولندا للمساعدة على الحدود مع أوكرانيا.
من جهتها، أشارت وزيرة الخارجية ليز تراس إلى حملة التضامن الواسعة مع كييف من مختلف أنحاء العالم، منتقدة أحلام العودة إلى الاتحاد السوفياتي، في إشارة إلى نوايا موسكو.
كما وصفت الرئيس الروسي بالطاغية، ورأت أن العقوبات العالمية التي فرضت على بلاده ستضر بها كثيراً. وقالت إن أوروبا شهدت لأول مرة منذ عقود حرباً على أراضيها، مضيفة "يجب أن نتأكد من خسارة بوتين".
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، شددت أيضا في وقت سابق على أن الحكومة والشعب البريطاني "مصممون تمامًا على أن يفشل بوتين في غزوه لأوكرانيا"، وفق تعبيرها. وقالت "من الصواب أن نقوم بكل ما نستطيع لدعم أوكرانيا في شدتها".
عقوبات أخرى آتية
إلى ذلك، أوضحت أن لندن فرضت عقوبات بحق أكثر من ألف فرد وكيان ذي صلة بروسيا بثروة فاق مجموعها المليار جنيه إسترليني، وذلك عقب العملية العسكرية التي شنتها موسكو على أوكرانيا. وأكدت أن الحكومة لن تقف عند هذا الحد، بل ستطرح مشروع قانون جديدا في الجلسة البرلمانية التالية لفرض تغييرات أخرى كبيرة، دون أن توضح ماهيتها.يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أراضي الجارة الغربية، تأهبت العديد من الدول الغربية من أجل مساعدة كييف عسكريا وإنسانيا.كما فرضت تلك الدول ومن ضمنها بريطانيا، آلاف العقوبات على الروس، طالت مختلف القطاعات، ورجال الأعمال والسياسيين، حتى إنها لم توفر بوتين نفسه ووزير خارجيته.