*رئيس بلدية بئرالسبع بعد مشاركته في تشكيل ميليشيا مسلحة: "كل الأمر يتم في ظل المؤسسة وفي إطار القانون واستغرب تراجع الشرطة"
* ألموغ كوهين: "الميليشيات المسلحة الوحيدة هي في المجتمع العربي والتي تقتل أبناءكم"
تم أمس، الأحد، في مدينة بئر السبع تشكيل ميليشيا يمينية مسلّحة من جنود وضباط شرطة متقاعدين، تحت اسم "سرية بارئيل" على اسم شرطي حرس الحدود الذي قتله مسلح فلسطيني على حدود غزة، وذلك بذريعة "إنقاذ النقب من مشكلة انعدام الأمن الشخصي". وجاء تشكيل الميليشيا بدعم ورعاية شرطة إسرائيل ورئيس بلدية بئر السبع روبيك دنيلوفيتش، ورئيس مجلس عومر بيني بادش، ورئيس مجلس لهافيم يوسي نيسان.
وقال دنيلوفيتش ردا على سؤال لمراسل "كل العرب" كيف يقوم بدعم ميليشيا مسلحة ومتطرفة ضد العرب: "لا يوجد شيء كهذا ميليشيات مستقلة أو مسلّحة، فكل الأمر يتم في ظل المؤسسة وفي إطار القانون. لقد قُدنا هذا الأمر مع شرطة إسرائيل في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وكان ما كان في اللحظة الأخيرة، وأتمنى أن تفهم شرطة إسرائيل أننا أمام فرصة - فهؤلاء مواطنون عاديون يعملون في الهاي-تك والصناعة والمستشفيات. يعملون في كل الأماكن في المجتمع الإسرائيلي".
أما ألموغ كوهين، مؤسس الميليشيا ومركّز حزب "عوتسماه يهوديت" في النقب، فنفى أن يكون عمل المجموعة على أساس عنصري أو عدائي للعرب وكرر ما قاله في حديث سابق إنّ "الميليشيات المسلحة الوحيدة هي في المجتمع العربي والتي تقتل أبناءكم".
وتابع في حديثه لمراسلنا: "رسالتنا للمجتمع أن وجهتنا هي السلام. نحن نحتضنكم ونحن من أجلكم. هناك هوامش في كل مجتمع، ولكن دولة إسرائيل لا تهتم بالقتلى البدو، لأن دمكم أرخص للأسف الشديد، ونحن كأشخاص إنسانيين غير مستعدين تقبل هذا الوضع. لا يمكن أن نتقبل أن يكون دم جيراننا وأصدقائنا أرخص، لأنه لو كان الوضع لدى اليهود لانتهى هذا الأمر منذ وقت طويل".
ودعا قياديون من عرب النقب رؤساء السلطات المحلية العمل من خلال رؤساء السلطات المحلية اليهودية لإجهاض هذا المخطط الخطير وناشدوا أعضاء الكنيست العمل على مستوى الحكومة لإفشال إقامة هذه المليشيا المتطرفة التي ستؤدي حتما الى تفجير الوضع، لافتة إلى أنّ توفير الأمن مسؤولية الحكومة والشرطة وليس مليشيات يمينية متطرفة معادية للعرب واقامتها سيؤدي الى انفلات قد تصل إلى حرب أهلية.
العضو البدوي في الميليشيا: لا أظن أنه يتم استغلالي كتغطية
عماد عطاونة، العضو في الميليشيا وهو من سكان بئر السبع، قال في رده على سؤال مراسل "كل العرب" حول غرابة انضمامه لهذه المجموعة المتطرفة بالقول: "لا يوجد غرابة في الأمر حيث أرى بأم عيني ما يحدث في الجنوب، خاصة في منطقة بئر السبع، وكيف هي تصرفات الشباب البدو حيث يقومون بحركات غير لائقة، وهي غير لازمة لأننا كلنا نعيش معا هنا. قبل الانضمام إليهم تجولت معهم نحو عام واقتنعت أن هذه الطريقة الصحيحة. نحن نعيش هنا عرب ويهود معا".
وأستجوبه مراسل "كل العرب" فيما إذا كانت هذه المجموعة تستغله ليكون بمثابة غطاء لتطرفها وعنصريتها ضد العرب-البدو، قال عطاونة الذي يسكن في بئر السبع في الأربع سنوات الأخيرة: "لا اعتقد ذلك لأنني تحققت من الهدف الذي أريده. سنبدأ العمل مع الوسط البدوي وليس فقط مساعدات لليهود، وهناك الكثير من الفتيات البدويات اللاتي يتوجهن إلى ألموغ ويتم تقديم المساعدة لهن".
وحذرت لجنة التوجيه لعرب النقب من أنّ هذه المليشيا بتوجهاتها اليمينية المعادية للعرب مع الصلاحيات القانونية التي ستمنح لها ستكون مقدمة للاعتداءات على الشباب العربي، وتلفيق التهم الكاذبة، وتجاوزات قانونية ضد المواطنين العرب-البدو وستكون السبب في الانفجار القادم.