قدمت نيابة لواء الجنوب للمحكمة المركزية بمدينة بئر السبع، اليوم، الخميس، لائحة اتهام ضد شابين (28 و-30) من عرب النقب، بتهمة تهريب الأسلحة والمخدرات من الأردن إلى إسرائيل، بهدف بيعها في منطقة الخليل بالضفة الغربية.

وجاء في لائحة الاتهام التي وصلت نسخة عنها إلى موقع وصحيفة "كل العرب" أنه يوم 11 مارس/آذار الجاري، أحبطت قوات الأمن الإسرائيلية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة والمخدرات الخطيرة من الحدود الأردنية، حيث تمّ اعتقال شابين عربيين من النقب على ذمة التحقيقات، بعد مطاردتهما – في حين أشار أحدهما قبل الدخول لغرفة التحقيقات للآخر بأن يصمت ولا يتكلم في التحقيق. وتوجه لهما النيابة تهمة تهريب الأسلحة والمخدرات ولأحدهما محاولة تشويش مجريات التحقيق.
وحسب لائحة الاتهام فأن الشابين وصلا إلى الحدود وقاما بقص الشريط الفاصل وتحميل حقيبتين فيهما 34 مسدسا وبندقية ونحو 30 ألف قرص اكستازي. وتطالب النيابة العامة بتمديد اعتقالهما حتى انتهاء الإجراءات القانونية.
وكانت الشرطة سمحت قبل نحو أسبوع بنشر نبأ اعتقالهما في عملية مشتركة لمقاتلي وحدة شرطة "ماغين" الناشطة في مكافحة المخدرات، وقوات الفرقة 80 في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك قوات من وحدة "يوآف" وجنود من كتيبة "برادليس" وقوات الاستخبارات والمراقبة، حيث تم الاستعداد لإحباط تهريب أسلحة ومخدرات خطيرة من الحدود الأردنية، معدّة لسكان منطقة الخليل في الضفة الغربية.
وقد استعدت قوات الشرطة والجيش يوم الجمعة قبل الماضي - 11 مارس/آذار لإحباط التهريب عندما وصل مشتبهان إلى الحدود في منطقة "نأوت هكيكار" الواقعة جنوب البحر الميت وشمال العربة، وعبرا السياج الحدودي إلى إسرائيل وهما يحملان حقائب. وسعت القوات إلى اعتقالهما حيث فر المشتبه بهما وتمّ القبض عليهما عند مفرق العربة بمساعدة عناصر من شرطة عراد.
وقالت الشرطة في بيانها، إنّه خلال تمشيط منطقة فرار الشابين، تمّ ضبط حقيبتين، وأثناء التفتيش تم ضبط 34 مسدسًا من أنواع مختلفة، وبندقية قنص بلجيكية، وبندقية رشاش من صنع بلجيكا، وبندقية رشاش من نوع كلاشينكوف، ونحو 16000 قرص يشتبه بكونها مخدر من نوع "اكستازي" ومئات الرصاصات الذخيرة من مختلف الأنواع. وقد تمّ التحقيق مع الشابين (28 و-30 عامًا) للاستجواب في وحدة "ماغين"، حيث سيتم احضارهما لمحكمة صلح بئر السبع اليوم لتمديد اعتقالهما على ذمة التحقيقات الجارية للمرة الثالثة على التوالي.