عشية زيارة وزير الخارجية الامريكي، انتوني بلينكن، إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمحاولة إنعاش عملية السلام، تحدت أمهات إسرائيليات وفلسطينيات الرياح والأمطار، يوم الجمعة، لعقد "مؤتمر سلام" على ضفاف البحر الميت جمع لأول مرة حركتين نسائيتين كبيرتين داعيتين للسلام من الجانبين - "نساء يصعن السلام" الإسرائيلية" و"نساء الشمس" الفلسطينية - والتي تشمل من نحو أربعة ملايين من النساء الإسرائيليات والفلسطينيات. مئات الناشطات من إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، حملن المظلات البيضاء ولوحن بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، تعهدن بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقالت ليلى شيخ، من بيت لحم في الضفة الغربية، إننا "كنساء، عندما نبدأ الحديث عن أطفالنا وحياتنا، نشعر كأننا نعرف بعضنا بعضا منذ زمن بعيد".وأضافت قائلة: "يمكننا أن نتفهم معاناة بعضنا ونتشاركها".
باسكال تشين، من تل أبيب، أكدت أن النساء يمكن أن يعملن معا من أجل السلام، وأضافت: "آمل أن نمنع وقوع ضحايا من خلال تجمعنا... جميعنا أمهات، نشعر بأن لدينا دورا لنؤديه في السلام".
ميثاق مشترك
وقد اتفقت الحركتان على التعاون للعمل معا في "الأخوة والتصميم والمثابرة والإحترام المتبادل من أجل إنهاء الصراع الدموي الطويل بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وجاء في ميثاق الشراكة الموقع بين الحركتين "إنها شراكة نسائية تاريخية تسعى إلى تشجيع الشعوب من الجانبين على الدعم لحل النزاع من خلال السلام وتحفيز زعماء الجانبين على افتتاح المفاوضات والتوصل إلى التوقيع على اتفاق سياسي يضمن مستقبل الحرية والسلام والامن لنا، النساء والرجال على كلا الجانبين، ولبناتنا وأبنائنا والأجيال القادمة".
وخلص الميثاق إلى أنه "بعد أكثر من مئة عام من الصراع، صراع غالبًا تعامل معه الرجال، تقول النساء الإسرائيليات والفلسطينيات كفى! ويقدن خطوة شجاعة ومركزة ومخططة ومنسقة لجلب قيادات الجانبين إلى افتتاح المفاوضات السياسية خلال عام 2023، وهي مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق متبادل ومحترم ينهي الصراع".