يحل علينا شهر رمضان الفضيل هذا العام في اوج موجة غلاء أسعار السلع الاستهلاكية التي تعاني منها البلاد، وعلى الرغم من الغلاء الحاصل، الا ان فرحة المواطنين بالتحضير لاستقبال الشهر الفضيل تبدو واضحة، ففي هذه الأيام تعج محال بيع المواد الاستهلاكية بارباب وربات المنازل لشراء المواد التموينية استعداداً لاستقبال الشهر الفضيل.
من جانبه يقول المحامي عمر زبيدات من سخنين: "ان التحضيرات لاستقبال شهر رمضان الكريم هي تقريباً نفس التحضيرات التي تحتاجها مائدة العائلات العربية على مدار العام باستثناء بعض المشتريات الخاصة التي تميز الشهر الفضي عن غيره".
وأضاف حيادري: "لا شك بان غلاء الأسعار يرهق كاهل العائلات العربية خصوصاً محدودة الدخل ، ويؤثر بشكل كبير اقتصادها على المدى القريب والبعيد ، ويزيد من اعبائها خصوصا واننا مقبلون على فترة الأعياد والتي تحتاج ايضاً لميزانيات استثنائية".
اما علي زبيدات، صاحب شبكة سوبر ماركت علي زبيدات في سخنين، فقد قال: "ان الاقبال على شراء المواد الغذائية بارتفاع حاد في الأيام الأخيرة، هنالك اقبال ملحوظ وهذا طبعاً تحضيراً للشهر الفضيل، فمعظم العائلا تقوم بشراء كميات كبيرة من المستلزمات كل تتفرغ خلال الشهر الفضيل للعبادة".
وأضاف زبيدات: "لا شك ان غلاء الأسعار يؤثر على حجم السلة الغذائية التي يقوم بشرائها المواطنون ولكن معظم المحال التجارية تقوم باجراء حملات خلال الشهر الفضيل وبسبب كثرة المحال التجارية والمنافسة فيما بينها فان الأسعار تكون مقبولة في معظم المحال وهي بمتناول الجميع".
وفي حديث اخر مع عمر مراد من طمرة، قال: "لا شك بان الشهر الفضيل بحاجة لتحضيرات خاصة من حيث المواد التموينية، فالمائدة الرمضانية بحاجة الى الكثير من التحضيرات، فهي فرصة لاجتماع جميع افراد العائلة في ان واحد حول مائدة الطعام".
اما بالنسبة للأسعار فقد قال "هنالك غلاء ملحوظ ولكن الأسعار لا تزال في مجال المعقول وهي بمتناول جميع العائلات".
اما امجد قبلاوي من ترشيحا فيقول: "ان التحضيرات لاستقبال الشهر الفضيل هي تحضيرات عادية باستثناء بعض المستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل الذي يحل علينا هذا العام في ظل ازمة غلاء الأسعار والتي ترهق كاهل العائلات العربية خصوصا محدودة الدخل منها، ولكن التنافس بين المراكز التجارية يصب في مصلحة المواطنين والذي لا يتاثرون بموجة الغلاء بشكل كبير".