أقام مجمع اللغة العربية وبالتعاون مع جامعة بار إيلان في رمات غان مؤتمرًا باللغة العربية بعنوان "المرأة والإبداع في اللّغة والأدب العربيّ" يوم الإثنين الموافق 28.3.2022 في جامعة بار إيلان،  وذلك بحضور رئيس مجمع اللّغة العربيّة البروفيسور مصطفى كبها، وموظّفي المجمع، باحثين ومحاضرين ورؤساء أقسام من المعاهد العليا، عميد كلّيّة الآداب في جامعة بار- إيلان البروفيسور ألعيزر شلوسبيرغ، ورئيسة قسم الدراسات العربيّة د. دوريت غوتسفلد، ولفيف من المهتمّين في اللغة والأدب، بالإضافة إلى طلّاب الجامعة.

توّلت عرافة المؤتمر الأستاذة مريم سويدان- مصالحة مركّزة الفعاليّات الميدانيّة في مجمع اللّغة العربيّة والسيّد يوسف محفوظ ليفي من جامعة بار إيلان اللّذان افتتحا المؤتمر مرحّبَيْن بالحضور، مباركَين هذا المؤتمر والاجتماع الّذي وحّد المؤسّستين والّذي يهدف إلى تعزيز مكانة اللّغة العربيّة لغة بحثيّة وأكاديميّة حيّة.
قام رئيس مجمع اللغة العربيّة البروفيسور مصطفى كبها بافتتاح المؤتمر متحدّثًا باسم مجمع اللغة العربيّة ومؤكّدًا على أهمّيّة وجود منصّات علميّة وأكاديميّة نعزّز فيها مكانة اللّغة العربيّة، مشيرًا إلى أنّ المجمع يحرص كلّ الحرص على عقد مثل هذه الشراكات الهادفة لتعزيز مكانة اللّغة العربيّة ووضعها في مكان بارز على خارطة الوعي الأكاديميّ وأجندته.

قام بعدها عميد كلّيّة الآداب في جامعة بار إيلان البروفيسور ألعيزر شلوسبيرغ بالترحيب بالحضور بدوره معربًا عن رضاه عن تنظيم المؤتمر الأوّل الذي تشارك فيه مجمع اللغة العربيّة وجامعة بار إيلان مشيرًا أنّ هذا التعاون هو الأوّل ولن يكون الأخير.
بعد ذلك رحّبت رئيسة قسم الدراسات العربيّة دوريت غوتسفلد بالجمهور الواسع الّذي حضر من أماكن قريبة وبعيدة، ممتنّة لهذا الحضور المشرّف، معربة عن سعادتها أنّ التعاون الأوّل الذي شارك مجمع اللغة العربيّة مع جامعة بار إيلان فيه تمثّل بمؤتمر يُعنى بتخصّصها الأكاديميّ والعلميّ.

اِنقسم المؤتمر إلى جلستين: الجلسة الأولى وهي جلسة أكاديميّة بعنوان" تمثّلات المرأة في الأدب العربيّ الحديث" و ترأّست الجلسة د. دوريت غوتسفلد رئيسة قسم الدراسات العربيّة. قدّمت الدكتورة كوثر جابر قسّوم عضو إدارة مجمع اللّغة العربيّة ورئيسة قسم اللغة العربيّة في كلّيّة سخنين محاضرة قيّمة بعنوان: " الكتابة عبر النوعيّة في أدب الكاتبة الفلسطينيّة المحليّة" حيث تطرّقت لمفهوم " العبر نوعيّة" والأجناس الأدبيّة والأدب الحداثيّ الّذي تطوّر بفعل العوامل الاجتماعيّة والسياسيّة، وأشارت أنّ كتابة المرأة تخترق الكثير من الحواجز لتحقيق كيانها الثقافيّ والمجتمعيّ بضمنها محاولة تحطيم الحدود بين الأجناس وإحداث التفاعل فيما بينها. وقد ذكرت الدكتورة كوثر أمثلة من أدب كاتبتين محلّيّتين: شيخة حليوى ورجاء بكريّة.
فيما قدّمت الدكتورة رباب سرحان من الكلّيّة الأكاديميّة العربية محاضَرة قيّمة بعنوان: "الفكر النسويّ وانعكاسه على مضامين كتابات المرأة العربيّة ولغتها". تطرّقت الدكتورة رباب لمفهوم الأدب النسويّ، وكيفية توظيفه عند الكاتبات، مقتبسة بعض الأمثلة من الأدب النسويّ.

أما المحاضرة الأخيرة في هذه الجلسة، فكانت للدكتورة هيلا- بيليد شابيرا من جامعة بار إيلان بعنوان: "صورة المرأة في كتابات المؤلفين العراقيين في أواسط القرن العشرين" حيث أظهرت انعكاسات المرأة في أدب وشعر المبدعين العراقيّين موضّحة الفكرة في اقتباسات ومقطوعات شعريّة".

تمّ فتح باب الأسئلة والمناقشة في نهاية المحاضرات حيث تفاعل الجهور بصورة إيجابيّة طارحًا أسئلة للنقاش.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان: "نساء مبدعات في سبيل تطوير اللغة والأدب".
ترأّست الجلسة د. أمينة حسن المديرة الأكاديميّة لمجمع اللّغة العربيّة حيث قامت بمحاورة ثلاث أديبات مبدعات: شيخة حليوى، رجاء بكريّة ورنا أبو حنّا، وذلك من خلال طرح أسئلة عليهنّ عن الكتابة، الوجه الاجتماعيّ للكاتبات، والمستويات اللّغويّة وأمور أخرى. وتفاعل الجمهور بصورة إيجابيّة مع الجلسة معبّرين عن رضاهم وامتنانهم.