يعاني مجتمعنا العربي من عادات وتقاليد تؤثر على مسار الأحداث بين الناس، وخاصة على تربية الأبناء وجيل المستقبل ،الذي نبني عليه كخلف يكمل نهج الحياة الجامعة بكل الشموليات الغريبة في أحداثها، فمن تلك العادات والتقاليد التي تحتاج إلى تحديث، وغالبيتها سيئة السيط والحدث، نفعلها وننهج بها ونحن نعي تأثيرها السلبي على مجتمعنا، وهناك من يعرف هول ووقع حدثها والتعامل بها ، ويحاول أن يتغاضى عن سيئاتها الحاصلة علنية ويوميا في ميادين المجتمع، فالغير ممن يتداولها ويتناقلها بين الفينة والأخرى في مناسبات الأهل المجتمعية، يسعد في حدوثها !! ، والحقيقة هي تعاسة كبيرة والتعامل فيها عبء ثقيل!!..، فهل تعي أخي المواطن القارئ أن هذا النهج المتداول فيه ،والمتعاطى المتناقل بين الأفراح والأتراح خاصة،وبقية المناسبات العامة لهو المرض القاتل بعينه..!!
بعض المتمردين على العادات ومنتقدي فاعليها، يذعنون على الدوام في المناسبات الأجتماعية ومنها في الأفراح وأخرى في الأتراح ، والأستقبال المفرط لبعض الشخصيات الفردية والعامة ويكون بشكل ظاهر من أجل التملق الجلي والمفروغ منه، وهو يعي حق الوعي والإدراك ، أنه يرى العيب والتصرف الشائن الذي لا يليق في طريقة الأستقبال ، ويصمت صمت القديسين والرهبان، خوفا من ردة فعل المجتمع أو الناس في هذا المحفل،الذي تعودنا لمشاهده السلبية وغير المرغوب فيها ،من منطلق ما يسمونه المجاملات الكاذبة التي لا تشابه واقعنا الحقيقي، بقدر ماهي أدوات تواصل عقيمة وهدامة المشهد المألوف والمعتاد ،دون حدوث أي تجديد من تلك المشاهد الزائفة كوننا مجتمع نشاهد الخطأ ونسكت عليه..
أن بعض القادة أو الزعامة كما يسمون أنفسهم، ومن أوصلهم لهذا المنصب هو المجتمع التقليدي بالمصطلحات الدارجة ، حيث يعتقدون في محاولاتهم ترأس الوفد المرافق له في الأتراح خاصة ، حين يقوم من كرسيه، دون أستشارة أحد من مرافقيه ويلقي خطبتة المعهودة أمام الجموع، وكأنه المخول بأن يتكلم عن مناقب الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ، ويصف مناقبه بكل ما يليق أو لا يليق ، كونه عارفا أن لا أحد سيوقف هذا الخطاب المضلل ، حتى ولو كان كاذبا ومداهنا، حيث يستغل الموقف طاعة لأهدافه السياسية والأجتماعية من المنطلق الحزبي او العائلي والطائفي، ليعلو درجات التفوق في المجتمع وتناقل الحوار والحديث عنه ،أنه المتكلم الرائع ، على الرغم من أن بعض هؤلاء رغم ضعفهم وشح ثقافتهم وخبرتهم لا يترددون في إلقاء خطبهم العشوائية والطائفية الحمائلية من المضمون الفارغ.، أذا هذا هو أحد أشكال الفساد والأستبداد الذي لا ينسجم مع ضميرنا الإنساني، والذي بات يباع بأثمان رخيصة وينتشر بكل زمان ومكان
مقابل الصمت الرهيب..!!
ومن هنا يظهر لي ولجميع أبناء شعبي الذي يتماشى مع هذا الوضع القائم والذي لا يليق بالمجتمعات الحضارية ،ولو بتجربة تحث على تصحيح المسار، لا بل يحاولون تحديث الحالة للأسوأ بدل الأفضل، فحتى يتم أعتلاء الصدق والحق، ويكرم الإنسان بدل أن يذل ويهان،يجب وقف تلك الأشكال والمهاترات السلبية..! ،
بضالتنا الحياتية نحاول جاهدين أن نجير تلك الحالات وأحداثها بمجتمعنا للمؤسسة الحكومية بكل أنواع الطيف السياسي والتمييزي من منطلق القاء المسؤولية على غيرنا، وأنا لا أنفي أن للمؤسسة دور في التمييز والأضطهاد، ولكن نحن مجتمع الأبتذال الذي يتكأ على حائط آيل للسقوط، هي حجة
واهية ولا بد من لفظها والتفتيش عن كيفية قطع دابر أولئك العارفين على
نشر عادات تضر بنا وبمجتمعنا !!
عاداتنا وتقاليدنا.. نحن من ينهج بها
ونطورها ونحاول تصحيحها
مع المراحل الزمنية ، وللأسف ما زالت الظواهر السلبية التقليدية تعمق فينا الجهل والتخلف من تلك السلوكيات الهدامة ، والتي ينحني لها ممن يدعون الثقافة ، وهم جزء منها ولا يحاولون إيقاف من يسلكها ،حتى نكون بنفس المسار ونبقى في دروب الصمت والخذلان..
أعزائي القراء..أن الصفعة الحقيقية التي تؤلمك ستبقيك يقظا بصدق وقمع ما هو خاطئ، ونحن( كتابا ومثقفين وشعارا وأدباء ومفكرين) ،لا بد وأن نبقى في مسار اليقظة من التحديث ومنع ريادة أولئك المزيفيين للحقائق، والتي أن بقت على حالها بشاربها وذاربها ستوقف درب النور والمجد والسرور..
أليكم أقول.. ألفظوا معالم الجاهلية والعائلية والطائفية ،ولا تجعلونا قبائل تتمزق وتتفرق ، كما هو حاصل لعالمنا العربي في ظل سريان الجاهلية والديكتاتورية عند حكام تلك الدول الظالمة لشعوبها..!
**أزرعوا الخير بكل محافل المجتمع
تطيب لكم الحياة..
اللهم أني قد بلغت ،وأن كنت على خطأ فقوموني..
"رمضان كريم وكل عام والجميع بألف خير"