أكد إنتر مرة أخرى بأنه لن يتنازل بسهولة عن اللقب الذي توج به للمرة الأولى منذ 2010، واضعاً جاره ميلان المتصدر ونابولي تحت ضغط كبير بفوزه على ضيفه هيلاس فيرونا 2-صفر السبت في المرحلة 32 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبعد إهداره 4 نقاط بتعادلين أمام تورينو وفيورنتينا (بنتيجة واحدة 1-1)، عاد إنتر بقوة الى قلب الصراع على اللقب بفوزه في المرحلة الماضية على غريمه يوفنتوس 1-صفر في تورينو.
ثم نجح "نيراتسوري" السبت في تحقيق فوزه التاسع عشر للموسم والثاني توالياً للمرة الأولى في 2022 بعد لقاء حسمه في شوطه الأول بتسجيله الهدفين عبر نيكولو باريلا الذي تلقف الكرة بشكل رائع بعد عرضية من الكرواتي إيفان بيريشيتش (22)، قبل أن يلعب الأخير دور الممرر أيضاً في الثاني الذي سجله البوسني إدين دجيكو إثر ركلة ركنية (30).
ورغم تحسن أداء فيرونا في الشوط الثاني ومحاولاته، لاسيما عبر الأرجنتيني جيوفاني سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيموني، عرف إنتر كيف يتعامل مع المباراة وكان قريباً من هدف ثالث رائع للتركي هاكان تشالهان أوغلو من تسديدة بعيدة، لكن محاولة لاعب ميلان السابق مرت قريبة جداً من القائم الأيسر (69).
ووسط اندفاع لاعبي فيرونا نحو منطقة المضيف، استغل الأخير المساحات للانطلاق بهجمات مرتدة كادت أن تثمر إحداها عن الهدف الثالث لولا تدخل الحارس لورنتسو مونتيبو والقائم الأيمن في وجه تسديدة البديل دانيلو دامبروزيو (74).
وبعد محاولات عدة لفيرونا من دون نجاعة أمام مرمى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش، أطلق الحكم صافرة النهاية، ليرفع فريق المدرب سيموني إينزاغي رصيده الى 66 نقطة، في المركز الثاني موقتاً على المسافة ذاتها من نابولي وبفارق نقطة فقط خلف جاره ميلان المتصدر، مع مباراة مؤجلة في جعبته يخوضها في 27 الحالي ضد بولونيا ما يعزز حظوظه في الاحتفاظ باللقب.
ومن المؤكد أن ميلان سيحل الأحد ضيفاً على تورينو تحت ضغط كبير، على غرار نابولي المطالب بالفوز على ضيفه فيورنتينا إذا ما أراد تعزيز حظوظه بلقبه الأول منذ 32 عاماً وأيام أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو مارادونا.
وبعد تلقيه السبت الماضي على يد إنتر هزيمته الأولى في الدوري منذ أكثر من أربعة اشهر، يمني يوفنتوس النفس بأن يبقي على آماله الضئيلة باللقب من خلال الفوز على ضيفه كالياري لاحقاً في مباراة هامة جداً ليس لصراع اللقب وحسب، بل لأن روما الخامس لا يتخلف عنه سوى بفارق 5 نقاط قبل استضافته لساليرنيتانا الأحد، وبالتالي لا يريد أن يمنح فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأمل بأن ينتزع منه المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويواجه روما نفسه منافسة شرسة في الصراع على المشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، إذ لا يتقدم سوى بفارق نقطتين على جاره لاتسيو وثلاث على أتالانتا اللذين يلعبان الأحد في ضيافة جنوى وساسوولو توالياً.