ردّ مفوّض الشرطة العام، كوبي شبتاي، على تصريحات النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة التي أدلى بها قبل أيام من أمام باب العمود في القدس حول رجال الشرطة والمنندين العرب، وقال شبتاي إنّه "لن يسمح بتشويه سمعة افراد الشرطة العرب..إخواننا حماة الوطن"، على حدّ تعبيره.
وأوضح:"هذه التصريحات لا تردعنا ولا مكان لها..بل إنها تعزز المجهود الذي نسعى إلى دفعه نحو الأمام، وهي تعزيز وزيادة عدد ابناء المجتمع العربي في صفوف الخدمة، بالتركيز على هؤلاء المسلمين في صفوف الشرطة".
وقال شبتاي:"إذا كنا نتحدث عن أولئك الذين يحبون عملهم في الشرطة، فمن المؤكد أننا نتحدث أيضًا عن 745 شرطيًا مسيحيًا يخدمون في شرطة إسرائيل، و 2120 شرطيًا درزيًا ، و 1232 شرطيًا مسلمًا اختاروا أخذ جزء في ضمان أمن الدولة.. أنا كمفوض عام، ونحن كقوة شرطة لا نرد عادة على تصريحات منتخبي الجمهور او الشخصيات العامة، لكنني لن أسمح لهم بتشويه سمعة افراد الشرطة العرب، إخواننا حماة الوطن."، وفقا لتصريحاته التي أدلى بها اليوم.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي أنّ :"المفوض العام، يعقوب شبتاي، علق على التصريحات الأخيرة المتعلقة بخدمة أبناء المجتمع العربي ، بمن فيهم المسلمين، في شرطة إسرائيل وعلى العمليات الإرهابية الأخيرة".
وتابع البيان:"أدلى المفوض العام لشرطة إسرائيل، المفتش كوبي شبتاي، بهذه التصريحات صباح اليوم في اطار مراسم إحتفال للوحدات الشرطية المتميزة لهذا العام في الكلية الوطنية لشرطة إسرائيل بحضور وزير الأمن الداخلي عومير بارليف، ورئيس لجنة الأمن الداخلي عضو الكنيست ميراف بن آري ، وكبار المسؤولين الى جانب أفراد وضباط شىطة بما فيهم ضباط قادة وأركان شرطة إسرائيل.
وقال المفوض العام في خطابه:"رؤية وحدات شرطة إسرائيل المتميزة لعام 2021 هنا هو اولاً رؤيتكم، أيها القادة وضباط الشرطة، الذين يحبون ما يفعلونه أكثر من أي شيء آخر.
وإذا كنا نتحدث عن أولئك الذين يحبون عملهم في الشرطة، فمن المؤكد أننا نتحدث أيضًا عن 745 شرطيًا مسيحيًا يخدمون في شرطة إسرائيل، و 2120 شرطيًا درزيًا ، و 1232 شرطيًا مسلمًا اختاروا أخذ جزء في ضمان أمن الدولة.
أنا كمفوض عام، ونحن كقوة شرطة لا نرد عادة على تصريحات منتخبي الجمهور او الشخصيات العامة، لكنني لن أسمح لهم بتشويه سمعة افراد الشرطة العرب، إخواننا حماة الوطن.
ستكون الشرطة تحت قيادتي مثل الجدار الواقي ضد كل من يسعى لإلحاق الأذى بهم وتقويض هويتهم الإسرائيلية والواجب الذي أخذوه على عاتقم بشجاعة كبيرة.
هذه التصريحات لا تردعنا ولا مكان لها في الخطاب فحسب، بل إنها تعزز المجهود الذي نسعى إلى دفعه نحو الأمام، وهي تعزيز وزيادة عدد ابناء المجتمع العربي في صفوف الخدمة, بالتركيز على هؤلاء المسلمين في صفوف الشرطة."، كما صرّح.
وأضاف:"من ثم، وباسم كل افراد شرطة إسرائيل وشعب إسرائيل، اضمكم وأدعمكم واقويكم واقدر ثميناً عملكم. نحن نقف وراءكم ولن تكونوا أبدًا لوحدكم.
قبل أن نتعامل مع الوحدات المتميزة لهذا العام ، لا بد ان نتطرق لتسلسل الأحداث الإرهابية التي حلت بدولة إسرائيل في الأونة الأخيرة.
أود أن أتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا وبالطبع اتمنى الشفاء العاجل للجرحى. هذه أحداث تتحدى الأجهزة الأمنية بأسرها، بما في ذلك شرطة إسرائيل.
إلى جانب العواقب المأساوية للخسائر في الأرواح والأضرار التي تلحق بالأجساد والممتلكات، فإن هذه الحوادث تستوجب انتباه ويقظة وجهوزية شرطة اسرائيل, واستعدادها للدفاع عن أمن وسلامة الجمهور أكثر من أي وقت مضى.
الإرهابيون الذين يسعون إلى زرع الخوف والذعر والإرهاب وإيذاء أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين، يلقون أفراد شرطة شجعان يسعون ببسالة نحو تحقيق أهدافهم.
هذا ما شهدناه في الخضيرة ، وكان هذا هو الحال في بني براك ، وكذلك قرب جنين وفي مدينة تل أبيب، بما في ذلك أنشطة مسح وتفتيش, استمرت طوال الليل، مع نهايتها قام أفراد من جهاز الأمن العام ووحدة مكافحة الإرهاب اليمام, بالقضاء على الإرهابي. هذا ما كان, وأعدكم أنه هذا ما سيكون."، كما قال.
وتابع شبتاي:"منذ اللحظة التي أدركنا فيها أن هناك إرهابي يفر من مكان الحادث، تحركنا بسرعة بقوات كبيرة جدًا بحثًا عن أي شخص مشبوه. غمرنا شوارع تل ابيب بالشرطة والمحاربين وقمنا بعمليات حصار ومسح وتمشيط في منطقة تل ابيب لكن ليس فقط. استجبنا لمئات مكالمات الطوارئ من المواطنين الذين كانوا يقظون وأبلغونا عن أي شيء مشتبه، هذا وعملنا أيضًا على المستوى السري والاستخباراتي.
صور رجال الشرطة بحوزتهم اسلحة مرفوعة في شوارع تل أبيب ليست بالصور الشائعة، لكنها كانت ضرورة للواقع. حادث إرهابي متسلسل, يُعد أحد أكثر الأحداث تعقيدًا أمام لأجهزة الأمنية.
هذا حادث يشكل فيه الوقت عنصرًا مهمًا، وهذا حادث يكون فيه كل قرار له معنى وتأثير، وهذا حادث يتم فيه أخذ كل سيناريو في الاعتبار ، وأمامه نوفر إستجابة ميدانية سريعة وقوية. إن عدم قيام الإرهابي بتنفيذ هجوم آخر كما كان مخططاً له هو نتيجة مباشرة لنشاط الشرطة. ما يُرى من خلال الشاشات لا يعكس الواقع كما هو في الميدان.
أستطيع أن أقول لكم إننا لن نوفر أي إجراء ولن نوفر أي خطوة لإنهاء مثل هذا الحادث في أسرع وقت ممكن بهدف إعادة الأمن وسريان الحياة الطبيعي إلى الشوارع. هذا ما هو متوقع منا وسنواصل القيام بذلك.
تتمتع الشرطة ، بصفتها هيئة مكلفة بضمان أمن الجمهور ، بإنجاز واحد مطلوب في مثل هذا الحدث - وهو تحقيق أسرع وقت ممكن للقبض على الإرهابي أو القضاء عليه ومنع المزيد من المس بالأرواح.
كما هو الحال مع أي حدث ميداني، يتم الآن فهم وحليل واستخلاص العبر للهجوم الإرهابي في تل أبيب على جميع المستويات، ومثل أي حدث ، فإننا نستجوبه ونستخلص العبر منه. تلك التي يجب الحفاظ عليها وتلك التي تحتاج إلى تحسين. نحن نفعل ذلك دائمًا ومثلنا من الصحيح أن يقوم الآخرون بفعله أيضًا.
نحن في هذه الأيام في ذروة الاستعداد في جميع أنحاء الدولة. في إطار ضمان سريان مراسم شهر رمضان وضمان عطلات نيسان والأعياد الوطنية التي تنتظرنا، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، سنقوم بقصارى جهدنا حتى يمروا بأمان وسلام"."، الى هنا نصّ البيان.