وفق معطيات جمعية "مبادرات إبراهيم" فإنّه بعد مقتل محمد ذيب في يافا ارتفع عدد ضحايا العنف والجريمة إلى 23 ضحية عربية منذ بداية 2022
لقي الشاب محمد ديب في الثلاثينات من عمره من سكان مدينة يافا حتفه رميًا بالرصاص في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، حيث كان قد أصيب برصاصات في القسم العلوي من جسده ونقل الى المشفى بحالة خطيرة للغاية وبعد وقت قصير أعلن عن وفاته.
وإلى جانب الغموض الذي يلف الجريمة، تعيش العائلة حالة من الصدمة، اللوعة والحزن بعد تلقي خبر القتل ولعلّ ما يزيد من هول المأساة، أنّ الضحية هو أب لأطفال صغار وكان قد قام يوم أمس بشراء دراجة هوائية جديدة لطفله وفاجأه بالهدية التي غمرت قلبه فرحًا، وبعد ساعات قليلة فُجع الطفل بخبر مقتل والده رميًا بالرصاص!!
الطفل يستلم هدية والده ثم فُجع بخبر مقتله
وقال قريب من العائلة:" حقيقة لا نعلم ما هي خلفية الجريمة، ومن وقف خلفها... الضحية قتل في وسط الشارع ومطلق الرصاص لاذ بالفرار". واضاف:" للأسف الشديد، الجريمة والعنف يستشريان في يافا، ورغم كل المحاولات لوقف هذه الظاهرة لكن دون جدوى، يافا مستمرة بعد ضحايا جرائم القتل ناهيك عن أعداد المصابين وفوق كل هذا فإنّ المجرمين لا يزالون احرارًا، ولم يتم اعتقالهم، ليُمنح الضوء الاخضر لمواصلة ارتكاب جرائم بكافة اشكالها".
وواصل حديثه:"جريمة القتل لا تنتهي بخطف حياة انسان فقط، بل انها تدّمر عائلات وتزرع الحزن والأسى والألم العميق في قلوب الآرامل والأطفال والأمهات.. مؤلم ما يشهده المجتمع العربي من حوادث اجرامية، فالسلاح ينتشر بكثرة، وكل شخص فينا معرض للخطر والقتل، ففي هذه الأيام هناك من يُقتلون دون معرفة الأسباب، وهذه الملفات تبقى في الجوارير وبدون اي تطورات أو حل أو محاسبة للفاعلين".
الضحية محمد ديب
هذا، ووفق معطيات جمعية "مبادرات إبراهيم" فإنّه بعد مقتل محمد ذيب في يافا ارتفع عدد ضحايا العنف والجريمة إلى 23 ضحية عربية منذ بداية 2022، وأشارت الجمعية إلى أنّ :"من بين الضحايا22 مواطنًا و 1 غير مواطن (لا يحمل الجنسية الاسرائيلية)، ومنبين الضحايا: 3 نساء،16 ضحية نتيجة أحداث إطلاق نار، و 13 من الضحايا كانوا حتى جيل 30"، وفقًا لما وردنا.