قدمت عائلة خطيب من سكان الطيرة يوم أمس بلاغًا للشرطة حول قيام مجهولين باختطاف ابنهم مياس خطيب في العشرينات من عمره، مشيرة "إلى أنّ ابنهم قد تعرض للضرب المبرح ومن ثم تم اختطافه بواسطة سيارة، ولا احد يعلم اي تفاصيل عن مكانه".
الشاب المخطوف مياس خطيب
وفي حديث مع مدين خطيب والد المخطوف قال: "ابني يبلغ من العمر 27 عامًا، وهو من ذوي احتياجات خاصة، حيث أنّ رجله مبتورة. يوم أمس خرج قبل الإفطار ليشتري خبزا، وبحسب شهود عيان "عندما وصل الشارع، تعرض للدهس والضرب بالعصي، وبعد ذلك وضعوه داخل سيارة وهربوا من المكان"، ومنذ ذلك الوقت لم نتلق أيّ معلومات عنه".
واضاف الأب: "لا نعرف ما هي خلفية هذا الخطف، ولا تفسير لذلك، فلم أشعر بأن حياة ابني مهدّدة بالخطر، بل كان يتصرف بشكل طبيعي، فماذا يريدون من شاب برجل واحدة ويتلقى معاشًا من التامين الوطني؟. كل همنا الآن هو أن يعود ابننا إلى احضان العائلة سالما وحيّا، فلا نريد ان نتلقى خبرًا مزعجًا، فحياته الآن اصبحت مهدّدة بالخطر ونخشى على حياته".
واردف قائلا: "الشرطة وصلت الى البيت يوم امس، وهي تتصل طوال الوقت وتسأل فيما إذا عاد ابننا أم لا، وانا أطالبهم بأن يجتهدوا أكثر في عمليات البحث، فلم أشاهد حتّى الآن اعمال بحث مكثفة، فنحن في العائلة لم ننم منذ يوم أمس ونحن نبحث في كل مكان وفي الأحراش، فلو كان المخطوف من الوسط اليهودي لقامت الدنيا وقعدت".
أقرباء آخرون قالوا: "أين هي عمليات البحث، نريد أن نشاهد فعلا شرطة تبحث، لكن هناك تقاعس وإهمال بسبب أنّ المخطوف عربي. الوضع خطير وكل دقيقة تمر قد تؤدّي إلى خسارة لا يُحمد عُقباها".
من جانبها ذكرت الشرطة:"تم اعتقال شقيقين من سكان الطيرة بشبهة الضلوع بحادثة الخطف، والتحقيقات جارية، كما ان الشرطة تجتهد في عمليات البحث، وتتعامل مع القضية بمنتهى الجدية والخطورة وبدون اي تمييز، فيما اذا كان المخطوف عربيًّا أو يهوديًّا، ففي ساعات الليل كانت جلسة تقييم، وبعد ساعات نفذت الشرطة الاعتقال".
الوالد مدين خطيب