اعذريني| بقلم: رافي مصالحة

رافي مصالحة
نُشر: 01/01 17:33

أعذُريني ....

فلقد أفنت الذكرى على الشطّ المديد

وسهرْتُ أحلمُ بالنّجم الوحيد

وشراع بؤسي يتهادى من جديد

مقلتي الوَسنى تهمي على الدّرب البعيد

تفضح الأسرار للشوق العنيد

ثم جئت تسلبيني

فِيَّ دفئي وسكوني

فاتركيني


*****

هذه الرّبواتُ ترنو بذُهول

أمسِ كانت ترتعُ فيها خُيول

تهمس لِِسَنا الصّبح سِرّ الأفول

تلثمُ الغيم الكئيب في شبه قُبول

وحكايا العشق تغفو على رحى الطلول

كانت أساطير طوتها يد الذبول

وأتيت توقظيني

لشجوني وأنيني

أتركيني ....أتركيني

******

في ليال سكن الخوف العيون

وسهاد ناعس خلف الجفون

في وجوم غامض يُخفي الظنون

والحنين المُرهِقُ يجلو الشجون

بات خوفي في عيوني

وقدمت تخبريني

عن شكوكي ويقيني

فاتبعيني .. إتبعيني

******

في وجوم الافق يغفو الانتظار

ومواعيد محتها اوجاع النهار

وترانيم حيرى تجلو في وقار

وبلهيب شوقي في عيوني

قد أوقدتِ بعضاً من حنيني

فاهجريني ...أهجريني

******

أمس حان موعدنا وراح

أيقظ الماضي على همس الرياح

تحفظ السر الذي اضحى مباح

كم تغنّينا بها عند الصباح

فارحلي من خافقي

ولا تسأليني

ودعيني لشجوني

ولدى الفجر الطليل, إذا عنّي سألوكِ

كيهوذا

أنكريني !

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة