أوصت سلطة تطبيق القانون في سلطة أراضي إسرائيل بحل 15 لجنة محلية للتخطيط والبناء، على خلفية تجاوزات ادارية، غالبيتهم في البلدات العربية، الامر الذي اعتبره البعض قرارًا سياسيًا فيما رآه آخرون مهنيًا وواجبًا من أجل انفاذ القانون في مجال البناء.
هدم منزل في الطيرة - إرشيف كل العرب
يشار الى أن هذه التوصية، تنتظر الموافقة من وزيرة الداخلية ايليت شاكيد، وهي المخوّلة بالبت في قرار حول هذا الموضوع، علمًا أن سلطة تطبيق القانون تعمل تحت وزارة المالية، حيث جاء بالتوصية، ان يتم نقل صلاحيات هذه اللجان الى سلطات قطرية وليست محلية، الامر الذي من الممكن أن يضعف رؤساء عدة مدن وبلدات عربية.
الناصرة والطيرة في المقدمة
اللجنة التي تتصدر قائمة "التجاوزات" هي مدينة الطيرة، حيث قالت مصادر أن اللجنة هناك لا تعمل بشكل نظامي وتمنع تدخل جهات اخرى من أجل تصليح الاخطاء، علمًا ان التوصيات ليست نهائية، لكن من أبرز البلدات بجانب الطيرة، الناصرة، الطيبة ، رهط، قلنسوة، بسمة، دير الأسد، مجد الكروم، دالية الكرمل، عسفيا، كسرى، كفرسميع، يانوح، جت وسلطات اخرى بالوسط اليهودي.
اصدار ترخيص بناء غير قانونية
يذكر الى أن اللجان المحلية للتخطيط والبناء لا تملك كل الصلاحيات، وهي تستطيع الموافقة على مخططات بناء بلدية فقط، مع ذلك القوة التي تملكها تستطيع اصدار تراخيص بناء ومسؤولة عن تطبيق قوانين البناء، وتتكون اللجان من أعضاء السلطات المحلية ويترأسها رئيس السلطة.
وبحسب التقارير، تعمل الدولة في السنوات الاخيرة لتقليص الفجوات بين المجتمع العربي واليهودي في مجال التنظيم والبناء، لأن البلدات العربية بها عدة تجاوزات ومباني بدون ترخيص.
مصعب دخان : جزء من الدمار الذي سيتركه لنا رئيس البلدية
وكان قد نشر عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، مصعب دخان، على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي:" هذا ما حذرنا منه دائماً، فوضى البناء والبناء الغير مرخص وان ساعدت اصحابها على المدى القريب فإنها ستضر بالمدينة وأهلها على المدى البعيد (ويبدو انه ليس بعيدا جدا). مدينة الناصرة تعاني من خطر خسارتها اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، ونقل الصلاحيات الى اللجنة اللوائية القريبة، وذلك بسبب عدم التزام البلدية بتطبيق قوانين البناء وعدم الاشراف على البناء.وهذا فقط جزء من الدمار الذي سيتركه لنا رئيس بلدية الناصرة وإدارته مع نهاية الدورة".
تجاوزات على مدار عشرات السنين
يشار الى أن هذه التجاوزات في البلدات العربية ليست جديدة، بل متراكمة منذ عشرات السنين، حيث علم مراسل كل العرب من مصادر مطلعة ، ان ادارة بلدية الناصرة الحالية استلمت البلدية عام 2013 مع 4000 بيت تقريبًا بدون ترخيص، ويعود السبب حسب اقوالهم الى عدم توسيع المسطحات في البلدات العربية والتضييق على المواطنين العرب.
ومن جهة أخرى، حاول مراسل كل العرب التوجه لبلدية الناصرة ولرئيس بلدية الطيرة للتعقيب على الموضوع، وفي حال وصول تعقيب سنقوم بنشره فورًا.