لقد سنت القوانين لتنظيم العلاقات والمعاملات بين الناس, والحفاظ على حقوقهم وأمنهم وحمايتهم من كل خطر وكذلك لتنظيم العلاقة بين المواطن والدولة، ومن الواجب المترتب على الدوله حماية مواطنيها وتطبيق القانون بالتساوي.
واعتبر القانون والعرف العشائري وكذلك الشرائع الدينية بيت الإنسان حصنه وهو آمن بداخله , ولكن للأسف مجتمعنا يفتقر لهذا , فالدولة لم تقم بالشكل الكافي لحماية مواطنيها , فهناك فوضى السلاح واطلاق النار والقتل والخاوة والابتزاز وانتشار المخدرات وتجارتها وتجارة السلاح.
إن دل على شيء يدل على وجود وضع شبيه بقانون الغاب يحدث في بلداتنا حيث نرى استعمال القوة في كل شيء ,وأصبحت المشاكل تحل بالقوة واطلاق النار على الاشخاص والبيوت والمحلات التجارية دون وجود أي رادع وتطبيق القانون من قبل سلطة الدولة.
الإنسان أصبح يشعر بتهديد أمنه الشخصي حتى وهو في داخل بيته أصبح الرصاص الطائش يخترق البيوت ويهدد ويقتل أصحابها , فيشعر المواطن بالخوف ويخشى على حياته مما يهدد أمن المواطن والسلم الاهلي لكل بلد , فبدون جمع السلاح من أيدي الناس سيتكرر وقوع الجرائم وسيبقى هذا الانفلات والفوضى مستمرة و ندور في حلقة مفرغة وسوف يعاني مجتمعنا بسبب ذلك الأمرين, والمصيبة الكبرى أنه بالرغم من سوء الأوضاع الاجتماعية , هناك عجز قيادي ورسمي وشعبي لعلاج هذه الأوضاع المزرية ولا نرى الضوء في آخر النفق.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com