نحن في هذه البلاد، في فلسطين، متجذّرون منزرعون منذ كنعان وفينيق وحتى يومنا هذا.
نحن في هذه البلاد المُقدّسة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، مسيحيّين ومسلمين، عائلة واحدة مُترابطة مُتحابة مُتراصّة، بعضها يذهب إلى الكنيسة عند سماع أجراسها، وبعضها يسري إلى المسجد بعد سماع الآذان.
مهد سيّدنا عيسى المسيح، الفلسطيني التلحمي الناصري، المُعذّب الأوّل، ولد في بيت لحم في المغارة التي بنيت عليها كنيسة المهد، أقدس بقعة للمسيحيين في هذه المعمورة،،
وترعرع في الناصرة، أين توجد كنيسة البشارة.
ومسرى نبيّنا محمد (ص) من مكّة إلى القدس، القبلة الأولى، والعروج إلى السماء في الاسراء والمعراج.
والمسلمون في هذه البلاد لديهم ثقافتان: ثقافة اسلاميّة وثقافة مسيحيّة،
والمسيحيّون في هذه البلاد لديهم ثقافتان" ثقافة مسيحيّة وثقافة اسلاميّة.
أزيدكم من الشعر بيتا أو بيوتا، ... انتبهوا يا سادة يا كرام يا أفاضل يا أجاويد: " عندما تستقرّ رصاصة صهيونيّة في جسد مسيحيّةوتُشيّع على أكتاف اسلاميّة فأنت في فلسطين، ...
وعندما تسمع ترانيم القيامة تتلوها هتافات التكبير، فاخلع نعليك وتوضّأ، فأنت في فلسطين، ... وعندما تسمع هتافات في الكنيسة، لا إله الا الله والشهيد حبيب الله، فأنت اذا وحتما في فلسطين"، في بلادنا، في هذه البلاد.. .
* منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com